"ليبانون ديبايت"
اهتزّ قضاء جبل لبنان على وقع جريمة عنف أسري مروّعة، بعدما أوقفت قوى الأمن الداخلي المدعوة زينب الريس إثر انتشار مقطع فيديو يُظهرها وهي تعنّف طفلها ربيع البالغ من العمر سنتين.
التحقيقات التي أجريت في فصيلة قبرشمون، بإشراف القاضية ميراي ملاك، كشفت أنّ زينب هي الزوجة الثانية لهشام موفق، وقد اعترفت بأنها أقدمت على ضرب ابنها انتقامًا من والده الذي طلّقها وهي حامل.
الزوجة الأولى، يوديمنيك، تقدّمت بادعاء على زوجها بجرم الإهمال وسوء المعاملة، فيما أنكر هشام التهم الموجهة إليه. وأكد تقرير الطبيب الشرعي وجود كدمات وزرقة وتورّم على جسد الطفل، ما استدعى تدخل مكتب حماية الأحداث. وبسبب معاناة زينب من تأخر عقلي بسيط، ووجود ملف سابق لها في محكمة صيدا، تقرر تسليم الطفل مؤقتًا إلى يوديمنيك لرعايته.
النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي سامي صادر ادعى على زينب الريس بجرم المادة 549 (محاولة قتل ولدها)، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام، وأحال الملف إلى قضاة التحقيق لمتابعته.
القضية التي أثارت صدمة واسعة أعادت فتح النقاش حول خطورة جرائم العنف الأسري وضرورة تعزيز حماية الأطفال في لبنان.