تصفيق متكرر… هكذا توقف ميكروفون أردوغان في نيويورك

كشفت السلطات التركية سبب إغلاق الميكروفون أثناء كلمة الرئيس رجب طيب أردوغان في مؤتمر "تسوية قضية فلسطين وتحقيق حل الدولتين" المنعقد في نيويورك.

وأوضحت أن "الخطاب لم يُقاطع كما أشيع، بل أُغلق الميكروفون بسبب انتهاء الوقت المخصص لكلمات الرؤساء"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وقالت مديرية الاتصالات في تركيا إن "مدة خطابات رؤساء الدول والحكومات محددة بـ5 دقائق، بينما يُمنح المتحدثون الآخرون 3 دقائق فقط"، مضيفة: "ليس صحيحًا أن الرئيس لم يُسمح له بالكلام أو أن كلمته قوطعت عمدًا".

وأشارت إلى أن "الخطاب قوطع أحيانًا بالتصفيق"، مؤكدة أن "إيقاف تشغيل الميكروفون تم تلقائيًا عند نهاية الدقيقة الخامسة وفقًا للإجراءات الفنية"، لافتة إلى أن "الأمر نفسه حصل مع رئيس إندونيسيا".

وكان مقطع فيديو متداول عبر منصة "إكس" أظهر أن الميكروفون توقف عن العمل خلال كلمة أردوغان، بينما سمعت المترجمة الفورية تقول: "لم أعد أسمع الرئيس"، في حين واصل أردوغان خطابه.

وخلال كلمته في المؤتمر أمس الاثنين، اتهم الرئيس التركي إسرائيل بتهديد استقرار المنطقة بأكملها، معتبرًا أن حكومة بنيامين نتنياهو ترتكب "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.

وأكد أن "صوت فلسطين أصبح اليوم قضية عالمية"، مضيفًا، "كل من يتحدث اليوم في مؤتمر حل الدولتين يتحدث بصوت فلسطين". كما أعرب عن أمله في حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس شخصيًا، محذرًا من أن "حكومة نتنياهو تسعى لجعل قيام دولة فلسطين أمرًا مستحيلًا".

وأشاد أردوغان بالدول التي اعترفت بدولة فلسطين، معتبرًا أن خطوتها تمثل "تكريمًا لصوت العدالة والضمير".

وكانت حكومات بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال قد أعلنت الأحد الماضي اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، قبل يوم واحد من انعقاد المؤتمر على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن التسوية السلمية.

يُذكر أن "إعلان نيويورك" كان قد أُقرّ بأغلبية 142 صوتًا مقابل 10 أصوات معارضة وامتناع 12 دولة عن التصويت، في مؤتمر استضافته الأمم المتحدة ونظمته السعودية وفرنسا في تموز الماضي، لبحث مسار الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

ويُشار إلى أن مقترح حل الدولتين يهدف إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 إلى جانب دولة إسرائيل، وهو ما يشكّل رؤية المجتمع الدولي لإنهاء النزاع المستمر منذ عقود.