توفي اليوم الثلاثاء المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، عن عمر ناهز 81 عامًا.
وقد نعى الوسط الديني والعلمي في المملكة وخارجها رحيل المفتي، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه من علم وجهد في خدمة الإسلام والمسلمين.
نبذة عن حياته
وُلد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في 30 تشرين الثاني 1943 في مكة المكرمة، وفقد والده وهو في الثامنة من عمره، فحفظ القرآن الكريم صغيرًا على يد الشيخ محمد بن سنان. نشأ يتيمًا، وفقد بصره في العشرينات من عمره، ليتفرغ لطلب العلم الشرعي على يد كبار العلماء، ومن أبرزهم مفتي الديار السعودية الأسبق محمد بن إبراهيم آل الشيخ.
تلقى علوم التوحيد والفقه والفرائض على يد الشيخ عبدالعزيز بن باز وعدد من العلماء البارزين، والتحق بمعهد إمام الدعوة العلمي بالرياض، ثم بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حيث تخرج عام 1965 متخصصًا في العربية وعلوم الشريعة.
بدأ مشواره العملي مدرسًا في معهد إمام الدعوة العلمي، ثم محاضرًا وأستاذًا في كلية الشريعة والمعهد العالي للقضاء، كما أصبح عضوًا في عدد من المجالس العلمية. تولى الإمامة والخطابة في جامع الشيخ محمد بن إبراهيم بالرياض، ثم جامع الإمام تركي بن عبدالله، قبل أن يُعيَّن خطيبًا لمسجد نمرة بعرفة عام 1982.
عُيّن عضوًا في هيئة كبار العلماء عام 1987، وعضوًا متفرغًا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عام 1991، ثم نائبًا للمفتي العام عام 1995. وفي 14 أيار 1999 صدر أمر ملكي بتعيينه مفتيًا عامًا للمملكة ورئيسًا لهيئة كبار العلماء ورئيسًا للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمرتبة وزير، خلفًا للشيخ عبدالعزيز بن باز.
ترك الشيخ الراحل مؤلفات وفتاوى في العقيدة وأحكام الحلال والحرام، وأثرى الساحة الإسلامية بخطبه ودروسه ومشاركاته في البرامج الدينية والندوات داخل المملكة وخارجها.
الـــمــــزيــــــــــد
