انطلقت، الثلاثاء، في نيويورك المحادثات بين وزراء خارجية الترويكا الأوروبية (ألمانيا، فرنسا، بريطانيا) ونظيرهم الإيراني عباس عراقجي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في محاولة وُصفت بأنها "الفرص الأخيرة" لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني.
وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول قال إن "إمكانات التوصل إلى حل دبلوماسي باتت ضئيلة للغاية بعد سياسة المماطلة من جانب إيران"، مشيراً إلى أن برلين وباريس ولندن فعّلت ما يُعرف بآلية العودة التلقائية (سناب باك) التي ستعيد العقوبات الدولية على إيران بحلول نهاية الأسبوع.
وأكد فاديفول أن "إيران لا يجوز أن تمتلك سلاحاً نووياً أبداً"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن هذا "لا يعني نهاية الدبلوماسية"، موضحاً أن الترويكا ستظل مستعدة للتفاوض حتى بعد دخول العقوبات حيّز التنفيذ، شرط أن تقدم طهران "إجراءات ملموسة وموثوقة تثبت تخليها عن السعي لامتلاك السلاح النووي".
ومن المقرر أن تُعاد العقوبات التي كانت مفروضة على إيران بين عامي 2006 و2010 اعتباراً من الأحد المقبل، بعد أن رفض مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يهدف إلى استمرار إعفاء طهران من العقوبات.
كانت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا قد وقّعت الاتفاق النووي مع إيران عام 2015، لكنها اتهمت طهران لاحقاً بارتكاب "انتهاكات جوهرية" أبرزها تخصيب اليورانيوم بمستويات تفوق ما هو ضروري للأغراض المدنية.