نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن وزير الخارجية عباس عراقجي قوله، في بيان أعقب اجتماعه مع نظرائه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في نيويورك، إن إيران ستواصل مشاوراتها بشأن العقوبات مع جميع الأطراف المعنية.
وجاء الاجتماع على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بمشاركة مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، سعياً للتوصل إلى تفاهم حول البرنامج النووي الإيراني، قبل أيام من إعادة فرض عقوبات أممية على طهران.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، أمام وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي حتى نهاية يوم السبت للتوصل إلى اتفاق مع الترويكا الأوروبية لتجنّب إعادة فرض العقوبات، التي تم تعليقها بموجب اتفاق 2015.
في المقابل، نفى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الثلاثاء، وجود أي نية لعقد لقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال اجتماعات الجمعية العامة، مؤكداً أن هذه الأنباء مجرد شائعات.
وشدد عراقجي، في تصريحات سابقة، على أنّ "الدبلوماسية قادرة على حل النزاع النووي إذا توفرت الإرادة السياسية"، مضيفاً أن إيران "لن تستجيب للغة الضغط أو التهديد". كما دعا الغرب إلى "الاختيار بين التعاون والبناء المشترك أو الاستمرار في نهج المواجهة".
وأكد أن مشاركة إيران في أعمال الجمعية العامة لهذا العام تحمل "دلالات خاصة"، إذ تتزامن مع مرور 80 عاماً على تأسيس الأمم المتحدة، ومع تطورات الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل، مبرزاً أنّ بلاده "دولة محبة للسلام لكنها قادرة على الدفاع عن نفسها".
وفي السياق، ذكرت صحيفة "فرهيختكان" الإيرانية أنّ الهدف الأساسي من زيارة الوفد الإيراني هو إجراء مباحثات ثنائية مع الأوروبيين لبحث مستجدات الاتفاق النووي.
وبحسب مصدر دبلوماسي أممي نقلته وكالة "تاس" الروسية، فإن عقوبات الأمم المتحدة قد تُفرض مجدداً على إيران اعتباراً من 28 أيلول الجاري، ما لم يتم التوصل إلى تفاهم جديد مع القوى الأوروبية.
يُذكر أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا أطلقت في أواخر آب الماضي آلية مدتها 30 يوماً لإعادة فرض العقوبات، متهمة طهران بعدم الالتزام بالاتفاق النووي. وتشمل العقوبات إعادة فرض الحظر على الأسلحة، وتقييد أنشطة تخصيب اليورانيوم والصواريخ الباليستية، إضافة إلى تجميد أصول أفراد وكيانات إيرانية حول العالم.
الـــمــــزيــــــــــد
