إعلان رسمي مرتقب من الفاتيكان وبكركي... البابا لاوون إلى بيروت قريباً

"ليبانون ديبايت"

على الرغم من أن أي موقفٍ أو بيان رسمي قد صدر عن دوائر الفاتيكان أو عن بكركي حول زيارة قداسة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان، فإن المعلومات المُستقاة من أكثر من مصدر قريبٍ من الفاتيكان، تشير إلى انطلاق الإجراءات العملية من أجل الجولة الأولى التي سيقوم بها البابا لاوون إلى الخارج والتي يتجه فيها إلى منطقة الشرق الأوسط حيث ستكون له محطة في بيروت التي تترقب منذ أشهر هذه الزيارة.

وبينما تتحدث المعلومات عن أن الإعلان الرسمي عن هذه الزيارة لن يتمّ قبل بضعة اسابيع، إلاّ أن أوساطاً دبلوماسية معنيّة تقول ل"ليبانون ديبايت"، إن "الملف اللبناني مُدرج على جدول أعمال قداسة البابا الذي كانت له مواقف بارزة من الوضع في لبنان، إنطلاقاً من الثوابت لدى الكرسي الرسولي المتعلقة بدور لبنان ورسالته في المنطقة وبشكل خاص، لجهة الرعاية الفاتيكانية للوجود والدور المسيحي في المنطقة، في ضوء ما شهده هذا الوجود كما الدور الديني والسياسي من تحولات دراماتيكية، بحيث تراجع خلالها مظهر الشراكة والتعايش بين الأديان في منطقة الشرق الأوسط".

وعلى غرار زيارة أسلافه وعلى وجه الخصوص زيارة قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، تتحدث الأوساط عن "تخصيص الشباب اللبناني بالإهتمام بشكل مباشر وذلك في جدول أعمال زيارة البابا لاوون، والتي من المتوقع أن تحمل عنوان دعم الدولة اللبنانية ومسيرة إعادة بنائها واستعادة عافية المؤسسات بالتوازي مع التأكيد على سيادة لبنان واستقراره".

ورداً على سؤال حول الموعد الذي قد تحصل فيه هذه الزيارة، ترفض الأوساط الدبلوماسية المعنيّة تحديد أي توقيت، على اعتبار أن "الإعلان الرسمي حول الموعد يجب أن يأتي أولاً من الفاتيكان، مع العلم أن المعلومات المتداولة تشير إلى أن هذه الزيارة ستحصل في أواخر شهر تشرين الثاني المقبل، إذ أن البابا لاوون الرابع عشر سيتوجه في جولته إلى المنطقة، إلى تركيا وبعدها إلى لبنان".

وعلى هذا الصعيد توضح الأوساط أن "موقفاً مرتقباً من بكركي سيصدر خلال الأسبوع المقبل حول جولة قداسة البابا، بعدما كان البطريرك بشارة الراعي، قد سبق وتطرق إلى احتمال زيارة قداسة البابا إلى لبنان في أواخر العام الحالي، وأن هذه الزيارة مطروحة منذ أيام البابا الراحل فرنسيس لكنها لم تحصل بسبب تطورات عدة كان لبنان مسرحاً لها في تلك المرحلة".

وإلى هذا الحدّ، تكشف الأوساط المعنيّة عن أن "الكرسي الرسولي يتابع المستجدات على الساحة اللبنانية على المستوى السياسي كما على المستوى الإجتماعي والإقتصادي والخطوات التي حصلت في سياق الإصلاح وإعادة إعمار ما هدمه العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان رغم وقف إطلاق النار في تشرين الثاني الماضي".