عاد المذيع الفكاهي الأميركي جيمي كيميل إلى برنامجه الحواري "جيمي كيميل لايف"، مساء الثلاثاء، بعد توقيف استمر نحو أسبوع أثار نقاشاً واسعاً في الولايات المتحدة حول حرية التعبير. وكاد كيميل يجهش بالبكاء خلال الحلقة، مؤكداً أنه لم يكن يسعى للسخرية من مقتل الناشط المحافظ تشارلي كيرك.
وقال كيميل بصوت متأثر: "لم يكن في نيتي أبداً الاستهانة بجريمة قتل شاب أو تحميل أي جماعة بعينها المسؤولية. ما قصدته كان عكس ذلك تماماً". وأضاف أن تعليقاته السابقة بدت للبعض غير مناسبة في توقيتها أو غامضة، لكنه شدد على أن لا شيء في الجريمة يدعو إلى الضحك.
وانتقد كيميل قرار شبكة "آيه بي سي" التابعة لـ"ديزني" بتعليق برنامجه قائلاً: "هذا غير قانوني، ويتعارض مع المبادئ الأميركية وقيم الحرية". كما شكر من وقفوا إلى جانبه، بينهم حتى من لا يتفقون معه، مثل السيناتور الجمهوري تيد كروز.
الجدل بدأ بعد حلقة في 15 أيلول، حين تناول كيميل قضية تايلر روبنسون، المتهم بقتل كيرك، مشيراً إلى أن بعض مؤيدي ترامب سعوا لتصويره بشكل مختلف "لتسجيل نقاط سياسية". هذا الموقف دفع لجنة الاتصالات الفيدرالية الأميركية (FCC) ورئيسها بريندان كار، المقرّب من ترامب، إلى وصف تعليقاته بـ"المشينة"، ملوّحاً بتهديدات ضد الشبكات التي تبث البرنامج.
وبعد انتقادات واسعة، أعلنت "ديزني" أنّ تعليق البرنامج كان "إجراءً مؤقتاً لتجنب تأجيج التوترات"، لكنها عادت وأكدت بعد محادثات مع كيميل استئناف البث اعتباراً من الثلاثاء.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب من جهته، هاجم قرار عودة البرنامج، متهماً شبكة "آيه بي سي" بأنها "تبث 99 بالمئة من الدعاية الإيجابية للديمقراطيين"، وواصفاً كيميل بأنه "ذراع للجنة الوطنية الديمقراطية". وكتب عبر منصته "تروث سوشال": "سنختبر آيه بي سي في هذا الأمر. في المرة الأخيرة التي هاجمتهم فيها، دفعوا لي 16 مليون دولار".
وبينما يستمر كيميل في تقديم برنامجه، يظل الجدل قائماً بين أنصاره الذين يدافعون عن حرية التعبير ومعارضيه الذين يتهمونه بتسييس مأساة إنسانية.