أضفى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعداً إنسانياً وثقافياً على خطاب بلاده الداعم لحل الدولتين، مستشهداً بالشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش خلال كلمته في مؤتمر الأمم المتحدة المخصص لهذا الملف.
وقال ماكرون: "هذا الاعتراف تأكيد على أن الشعب الفلسطيني ليس شعباً زائداً عن الحاجة، بل هو الشعب الذي لا يقول وداعاً لأي شيء، كما قال محمود درويش، شعب قوي بتاريخه وبجذوره وبكرامته".
ورأى مراقبون أن استشهاد ماكرون بدرويش لم يكن عفوياً، بل جاء ليؤكد أن الاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين يتجاوز البعد الدبلوماسي إلى رمزية ثقافية وإنسانية عالمية، مشيرين إلى أن الخطاب حمل في طياته رسالة بأن القضية الفلسطينية ليست قضية سياسية فحسب، بل قضية هوية وكرامة.
الاقتباس لاقى ترحيباً واسعاً من الحضور، واعتُبر لحظة تاريخية رمزية تواكب حدث اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية، حيث تفاعل معه المشاركون برسائل دعم وتصفيق طويل.
ويُعد محمود درويش أحد أبرز شعراء فلسطين والعالم العربي، وواحداً من أهم الأصوات الشعرية الإنسانية في العصر الحديث. عُرف بلقب "شاعر الأرض المحتلة" وصوت المنفى الفلسطيني، وخلّد الهوية الفلسطينية في قصائده التي صاغت وجدان أجيال، وجعلت منه رمزاً ثقافياً عالمياً.
الـــمــــزيــــــــــد
