شهد المول الوطني في العاصمة الأميركية واشنطن نصبًا برونزيًا مؤقتًا يجسّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجيفري إبستين، في مشهد ساخر يصوّرهما مبتسمين ويمرحان ويمسكان بأيدي بعضهما. وحملت اللوحة المثبتة أسفل التمثال العبارة: "نحتفل بالرابطة طويلة الأمد بين الرئيس دونالد ترامب وأقرب أصدقائه جيفري إبستين".
وذكرت هيئة المتنزهات الوطنية أن التمثال سيسمح ببقائه حتى الساعة الثامنة من مساء يوم الأحد، من دون الكشف عن هوية منفذ العمل. ورغم أن منفّذ التمثال غير معروف، فإن العمل يشبه فنيًا وموضوعيًا أعمالًا سابقة انتقدت ترامب، من بينها تمثال برونزي ساخر على شكل كومة براز فوق مكتب الكونغرس "تكريمًا" لمقتحمي الكابيتول، وتمثال آخر بعنوان "موافقة الديكتاتور" يصوّر إبهامًا ذهبيًا يسحق تاج تمثال الحرية وتزين قاعدته مقتطفات من أقوال لترامب ومقتبسَات عن فلاديمير بوتين وجايير بولسونارو وكيم جونغ أون وفيكتور أوربان.
أعاد العمل الفني تسليط الضوء على العلاقة السابقة بين ترامب وإبستين، المتهم بالاتجار الجنسي، وهي علاقة ما زالت تثير الجدل وتسبّب انقسامات داخل قاعدة "ماغا". ورغم محاولات ترامب للتقليل من شأن القضية، فإنها تعود إلى الواجهة بين فترة وأخرى؛ فقد أُثير سابقًا أن ترامب كتب رسالة لإبستين في كتاب عيد ميلاده الخمسين تضمنت رسمًا لجذع امرأة عارية، مشيرًا إلى أن بينهما "أشياء مشتركة" وأن "الألغاز لا تشيخ أبدًا".
ونُقشت مقتطفات من تلك الرسالة على ألواح معدنية تحت قدمي ترامب وإبستين، بينما تضمنت لوحة أخرى احتفاءً بـ"شهر الصداقة" تصميمًا يصوّر يدين ممدودتين تشكلان قلبًا.
وردّ البيت الأبيض ببيان حاد جاء فيه: "الليبراليين أحرار في إضاعة أموالهم كما يشاؤون، لكن ليس خبرا أن إبستين عرف دونالد ترامب، لأن ترامب طرده من ناديه لكونه شخصًا مقيتًا".