خطف حضور الرئيس السوري أحمد الشرع في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة الأضواء، إذ يعد أول رئيس سوري يلقي كلمة من على منبر المنظمة الدولية منذ عام 1967.
الشرع استهل زيارته بلقاء الجالية السورية في الولايات المتحدة، حيث انتشرت على نطاق واسع لقطة تقبيله رأس المعارض السوري القديم صفوح البرازي، في مشهد أنهى سنوات من الإقصاء الذي عانى منه الأخير خلال عهدي حافظ وبشار الأسد.
وفي مشهد آخر لافت، ظهر المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الجنرال ديفيد بيترايوس معبّراً عن إعجابه بالشرع بشكل صريح، رغم أنّه كان يوماً القائد الأعلى للقوات الأميركية في العراق والمسؤول عن ملاحقته ورصد ملايين الدولارات مقابل أي معلومة تؤدي إلى اعتقاله. بيترايوس خاطب الشرع أكثر من مرة بلقب "سيد الرئيس"، في ما يشبه اعترافاً واضحاً بشرعية خصم الأمس، ليرد الشرع قائلاً: "التقينا في ميدان الحرب والآن نلتقي في ميدان الحوار".
كما حظي لقاء الشرع برئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني باهتمام واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت منصتة لحديثه ومبتسمة. وأكدت ميلوني في منشور عبر منصة "إكس" أنها شددت خلال لقائها الشرع على دعم إيطاليا لإعادة إعمار سوريا مستقرة وذات سيادة، من خلال استثمارات مشتركة وبرامج تعاون إنمائي. وأشارت إلى ضرورة حماية جميع مكونات المجتمع السوري، خصوصاً الأقليات ومن بينها المسيحيون، إضافة إلى ضمان عودة آمنة وطوعية للاجئين السوريين.