تابع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لقاءاته في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث استقبل وفداً من مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان (ATFL) برئاسة السفير إد غبريال، وعدداً من أعضاء الكونغرس الأميركي، كما التقى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير، والرئيس التنفيذي لـ"معهد طوني بلير للتغيير العالمي"، ورئيس جامعة Northeastern الأميركية الدكتور جوزف عون.
خلال لقائه وفد الـATFL، أكد الرئيس عون أنّ محادثاته مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو كانت "إيجابية"، موضحاً أنه طلب من واشنطن المساعدة في الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والانسحاب من الأراضي المحتلة في الجنوب، بما يتيح للجيش اللبناني الانتشار حتى الحدود الدولية وتطبيق القرار 1701. وأشار إلى أنّه لمس تجاوباً أميركياً في الاستمرار بدعم الجيش، لتمكينه من بسط سيادة الدولة على أراضيها.
وشدد عون على أنّ خطة حصرية السلاح بيد الجيش هي توجه رسمي للحكومة، وتشمل كل لبنان بما في ذلك المخيمات الفلسطينية، حيث بدأ العمل على تنفيذها بالتنسيق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأوضح أنّ انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة سيساعد في إنجاز الخطة بشكل كامل ويضمن الاستقرار في الجنوب.
وعرض الرئيس عون أمام الوفود الأميركية والدولية التطورات المالية والاقتصادية في لبنان، مؤكداً أنّ العمل مستمر على خط الإصلاحات، وأن تقدماً ملحوظاً تحقق عبر قوانين ومشاريع عدة، رغم محاولات بعض القوى السياسية التركيز على السلبيات مع اقتراب موعد الانتخابات.
وأكد أنّ الدولة تحمي جميع الطوائف على قدم المساواة، مستشهداً بدور الجيش والأجهزة الأمنية في التصدي لأي محاولات لإثارة الفتن أو استغلال الوضع الأمني، مشدداً على أن الدولة لن تسمح بمخططات تهدد الاستقرار، داعياً السياسيين إلى وضع المصلحة الوطنية فوق المصالح الشخصية.

كما استقبل الرئيس عون السيناتورين كريس ميرفي وكريس كونز، والنائب الديمقراطي غريغوري ميكس، حيث شكر الكونغرس على دعمه المستمر للجيش اللبناني. وفي لقاء آخر مع طوني بلير، جرى عرض التطورات الإقليمية والدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات الدولية في دعم استقرار لبنان.