وتؤكد مصادر مطلعة ل"ليبانون ديبايت"، أن الإعتراف الأوروبي والغربي بعد العربي بالدولة الفلسطينية، والضغط باتجاه حل الدولتين، لن يؤدي إلى أي مفاعيل قانونية على الأرض، إنما على الأقل، قد تكون له مفاعيل معنوية، كونه يُظهر أن إسرائيل التي بدأت حرب "طوفان الأقصى" في العام 2023 وخلفها كل الرأي العام العالمي، قد باتت عاجزة اليوم عن الإستمرار بالوتيرة السابقة، خصوصاً بعدما بات الرأي العام العالمي ضد هذا الكيان وحربه على غزة.
إلاّ أن المصادر المطلعة، تشير إلى أن كل الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية، قد أقدمت على هذه الخطوة، إنطلاقاً من رغبات شعبها ومن مشاعر شعبها ومن التحركات التي يقوم بها مواطنوها أو الناخبون في كل بلدٍ شهد احتجاجاتٍ في الشارع خلال العامين الماضيين، تضامناً مع أهل غزة، وبالتالي ليس بالضرورة أن تكون كل الدول التي اعترفت بفلسطين، تؤيد قيام الدولة، إنما اأُلزمت على هذه الخطوة بسبب الضغط الشعبي الذي تعرضت له.
أين يمكن صرف هذا الإعتراف؟ عن هذا السؤال تجيب المصادر بأنه على المدى البعيد وعلى المستوى الدولي، فإن التأثير سلبي جداً للإعتراف بفلسطين على الإسرائيليين وعلى الكيان الإسرائيلي، لكن لن يتمّ صرف هذا الإعتراف حالياً خصوصاً في السياسة، بمعنى أنه في الوقت الذي يعترف فيه العالم بفلسطين، يدمّر الإسرائيلي كل مقومات الدولة التي يمكن أن تنشأ في المستقبل القريب لفلسطين، فهو يبيد الشعب ويقضم الأراضي، وبالتالي يضرب مبدأ الارض ويضرب فكرة الدولة، حتى أنه يرفض التعامل حتى مع السلطة ولا يعترف بها.
أمّا على المدى البعيد، فتتوقع المصادر أن يكون لهذا الإعتراف مفاعيل قانونية، خصوصاً إذا استمر ضغط بعض الدول باتجاه تفعيل عضوية فلسطين في الأمم المتحدة وتفعيل عضويتها في بعض المنظمات الدولية، ولكن في الوقت الحالي فإن التأثيرات معنوية وإعلامية أكثر مما هي قانونية ومباشرة على الأرض.