طلبت إيريكا كيرك المساعدة بعدما كشف موقع "Jezebel" الليبرالي عن دفعه أموالًا لساحرات من أجل إلقاء لعنة على زوجها تشارلي قبل يومين فقط من اغتياله. وأفادت الإعلامية الأميركية ميغن كيلي أن الأرملة البالغة من العمر 36 عامًا شعرت باضطراب حقيقي جراء المقال الذي أشار إلى أن كاتبته استعانت بساحرات عبر منصة Etsy للعن تشارلي، البالغ 31 عامًا.
وأضافت كيلي أن القلق بلغ بالزوجين حد استدعاء كاهن كاثوليكي لفكّ اللعنة في الليلة السابقة لمقتل المعلق المحافظ بالرصاص في جامعة يوتا فالي.
وقالت كيلي عبر برنامجها على "يوتيوب" إن إيريكا وتشارلي سمعا عن هذه اللعنات، وإن الخبر أصاب إيريكا بالخوف إلى درجة أنها تواصلت مع صديق وصفته بأنه كاهن كاثوليكي ليصلي معهما من أجل تشارلي. وتساءلت كيلي: "لماذا تعذب عائلة مؤمنة بهذه الطريقة؟ لماذا يُرتكب فعل دنيء بحق زوجين شابين؟".
وحسب المقال الذي نشره موقع "Jezebel" في 8 أيلول، جاء العنوان: "دفعنا لبعض ساحرات Etsy ليلعن تشارلي كيرك". وبعد يومين فقط، حين قُتل كيرك، أصدر الموقع بيانًا أوضح فيه أن المقال كُتب قبل الحادث وأُزيل لاحقًا، مؤكدًا إدانته "بأشد العبارات" حادث إطلاق النار ومشدّدًا على رفضه أي شكل من أشكال العنف السياسي.
لكن كيلي لم تقتنع، معتبرة أن "هناك شياطين بالفعل في هذا العالم، واللجوء إلى العالم الروحي، وبخاصة عالم الشيطان، قد تكون له عواقب حقيقية". وأكدت أن الأمر ليس مجرد لعبة بل هو "شرّ خالص".
وكتب المقال الأصلي بضمير المتكلّم من مؤلف مجهول، مشيرًا إلى إمكانية شراء لعنة "بسهولة شراء شاحن هاتف"، وشارحًا بالتفصيل الخدمات المتعلقة بالسحر المتاحة على منصة Etsy.
واعتبر الكاتب أن تشارلي يمثل أحد "سلبيات الإنترنت" بسبب مواقفه السياسية، وهاجمه بسبب "هوسه بإملاء ما يجب على النساء فعله أو حجم رأسه الكبير"، مضيفًا أن وجوده مزعج.
كما طرح الكاتب سؤالًا عما إذا كان القراء مهتمين بمعاقبة كيرك على "خطابه الرجعي" تجاه شباب أميركا. ووصفه بأنه "يناقش طلاب الجامعات للتسلية، ويظهر على قناة فوكس نيوز، وأسس منظمة Turning Point USA اليمينية التي تروّج لنظريات المؤامرة".
واعترف الكاتب بوجود "منطقة رمادية أخلاقيًا" في لعن شخص لم يقابله من قبل، لكنه أوضح أنه لا يستدعي قوى مظلمة لإلحاق الأذى به. واقتصر على التعبير عن أمله بأن يتعرّض كيرك لبعض المضايقات اليومية البسيطة مثل ظهور بثرة غير مفسّرة أو تعطل معدات البث أو ارتداء ملابس غير مريحة، مؤكّدًا أن "تخريب يومه عبر القوة النسوية الجماعية لساحرات Etsy سيكون أعظم سعادة في حياتي".