ويوضح أحد أصحاب المولدات ضمن منطقة بيروت أنهم أُلزموا بأن تقوم شركة هندسية مرخّصة بالكشف على المولدات، وهذا ما حصل مع معظم أصحاب المولدات، وأن الجميع بات اليوم يلتزم بتركيب العدادات والتسعيرات الصادرة.
ويسأل: ماذا تعني "تسوية الأوضاع"؟ فإذا كان الهدف عدم انبعاث الدخان من هذه الموتورات، فقد جرى ذلك، وبالتالي يتم القضاء على التلوث شيئًا فشيئًا.
وفيما يتعلق بالعدادات، فهي موجودة في الأصل، وينتقد التركيز على منطقة الأشرفية، لا سيما بعد المعلومات التي شغلت العالم على وسائل التواصل الاجتماعي عن وجود 48 محضر ضبط في الأشرفية، وكأن المشكلة فقط في هذه المنطقة. والحقيقة أن هذا الرقم يتعلق بتوجيه إنذارات للتعهّد بالاستعانة بشركة، بمهلة معيّنة، لتقديم تقرير إلى الوزارة عن طريق أمن الدولة حول التزام أصحاب المولدات بما يطلبه القرار.
ويشدّد على أن بعض التجاوزات ليست من أصحاب المولدات، لأن بعض أصحاب المصالح يبيعون المواطنين الكهرباء من مولداتهم الخاصة بأسعار خيالية، ويتّهمون أصحاب المولدات بالأمر.
ويلفت إلى ما يعانيه هؤلاء من تأخّر في تسديد المستحقات من بعض الزبائن، الذين لا يتمكّنون من تسديد ما عليهم بسبب أوضاعهم الاقتصادية السيئة، حتى إن بعض أصحاب المولدات يتعاطفون معهم ولا يأخذون منهم أي بدل، وهذا ما لا تنظر إليه الدولة في تعاطيها مع هؤلاء.
لكن هذا الواقع لا يعكس كامل الحقيقة، حيث يقوم البعض بفرض ما يشبه "الخوة" على المشتركين، ويبدو أن القرار الحاسم اليوم دفعهم إلى الإذعان وتركيب العدادات، إلا أن خوف اللبنانيين يتعاظم من إمكانية التلاعب بالعداد، وبالتالي رفع الفاتورة بشكل خيالي مع الادعاء بالالتزام بالتسعيرة.