أعلن مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، أن المحادثات بين دمشق وإسرائيل دخلت مراحل متقدمة، مؤكداً أن "الكرة في ملعب إسرائيل" بشأن الاتفاق الأمني المرتقب.
وفي مقابلة مع "العربية"، أوضح علبي أن النقاشات مع الولايات المتحدة بشأن هذا الاتفاق مستمرة، مشيراً إلى أن ملف محافظة السويداء مطروح أيضاً ضمن المحادثات مع واشنطن.
كما أكد أن المحادثات التي أجراها الرئيس السوري أحمد الشرع مع نظيريه الأميركي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون "كانت مثمرة".
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم براك، كشف أن سوريا وإسرائيل تقتربان من إبرام اتفاق "خفض التصعيد"، ينص على وقف الضربات الإسرائيلية مقابل التزام دمشق بعدم تحريك آليات أو معدات ثقيلة قرب الحدود. واعتبر براك أن الاتفاق سيشكّل "الخطوة الأولى نحو اتفاق أمني شامل" بين البلدين.
وتسعى سوريا من خلال هذه المحادثات إلى ضمان وقف الغارات الإسرائيلية وانسحاب القوات التي توغلت في جنوب البلاد، بعد أشهر من التصعيد العسكري.
وتبقى سوريا وإسرائيل، من الناحية الفعلية، في حالة حرب منذ عام 1948، رغم فترات الهدوء المتقطعة.
وكانت إسرائيل قد تخلت عن التزامها باتفاق الهدنة لعام 1974 بعد توغلها في المنطقة منزوعة السلاح في كانون الأول الماضي، في أعقاب سقوط الرئيس السابق بشار الأسد.
ومنذ ذلك الحين، صعّدت إسرائيل ضرباتها على أصول عسكرية سورية، فيما وصلت قواتها إلى مسافة 20 كيلومتراً من العاصمة دمشق.