أعلنت جماعة أنصار الله في اليمن، اليوم الجمعة، تنفيذ هجوم صاروخي باليستي فرط صوتي من طراز "فلسطين 2" متعدّد الرؤوس، استهدف مواقع في منطقة يافا المحتلة، بعد يوم من غارات جوية إسرائيلية على صنعاء أوقعت نحو 150 قتيلاً وجريحاً.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، العميد يحيى سريع، إن العملية "حققت أهدافها بدقة، وأدت إلى هروب ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ وتوقف الحركة في مطار اللد [بن غوريون]"، مؤكداً أن الهجوم جاء "انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ورداً على جرائم الإبادة الجماعية".
وأضاف سريع أن الدفاعات الجوية التابعة لـ"أنصار الله" تصدّت لتشكيلات قتالية إسرائيلية وأفشلت بعض محاولات الهجوم، محذراً الشركات والسفن في المنطقة من أن تكون عرضة للاستهداف ما لم تُعرّف عن نفسها. وأكد أن الجماعة ستواصل "عملياتها بوتيرة متصاعدة دفاعاً عن اليمن وإسناداً للمقاومة في غزة".
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الخميس اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، ما تسبب في تفعيل صافرات الإنذار في تل أبيب الكبرى والقدس ومناطق وسط البلاد. وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن ملايين الإسرائيليين لجأوا إلى الملاجئ إثر الإنذار.
وكان الجيش الإسرائيلي قد شنّ في وقت سابق غارات مكثفة على العاصمة اليمنية صنعاء، قال إنها استهدفت مقار قيادة حوثية وأجهزة أمن ومخابرات ومعسكرات، واصفاً الجماعة بأنها "نظام إرهابي يقود هجمات صاروخية ومسيّرة ضد إسرائيل".
ومنذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، تبنّت جماعة أنصار الله سلسلة هجمات بصواريخ ومسيّرات ضد إسرائيل، إضافة إلى استهداف سفن مرتبطة بها في البحر الأحمر، فيما ردّت تل أبيب بضربات جوية استهدفت موانئ، مطارات، محطات طاقة، ومواقع قيادية في مناطق سيطرة الجماعة باليمن.
الـــمــــزيــــــــــد
