كرّمت بلدية زبقين طلابها الناجحين في الشهادات الرسمية والجامعية خلال احتفال رعاه الوزير السابق الدكتور مصطفى بيرم، بمشاركة فعاليات وشخصيات وعلماء دين وعوائل شهداء وحشد من الأهالي.
استهل الحفل بآيات من القرآن الكريم، تلاها النشيد الوطني ونشيد "حزب الله"، قبل دخول موكب الطلاب المكرّمين. وألقى بيرم كلمة هنّأ فيها الطلاب على تفوقهم، معتبراً أن نجاحهم "وجه من وجوه المقاومة التي تثبت أن الجرح لا يُسقطنا، والحزن لا يُقعدنا، والصعوبات لا تُعيقنا".
وأضاف: "إذا قتلتم السيد حسن نصر الله، فكل واحد منا حسن نصر الله، وإن قتلتم السيد هاشم صفي الدين، فكل واحدٍ منا هاشم صفي الدين، وإن غيّبتم السيد موسى الصدر، فكل واحدٍ منا السيد موسى الصدر. نحن فكرة وقوة وعزة ولسنا أجساداً فقط، والشهداء بروحهم أكثر حضوراً بيننا".
وأكد بيرم أن "مسار الشهادة هو حضور من أجل الحياة وبناء وطن مقتدر"، مشدداً على أن التضحيات مستمرة "كي نحيا بكرامة ونموت بعزّة"، وأن المقاومة سلمت العملاء إلى الدولة لأنها تريد "دولة قوية تدافع عن شعبها لا دولة تُحرَّك من الخارج". وختم بالقول: "نحن ثابتون وراسخون لا نهاب شيئاً ونخيف الخوف ذاته".
وفي السياق نفسه، شارك بيرم في احتفال أقامته الهيئات النسائية في "حزب الله" ببلدة القليلة، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الأمينين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، بحضور شخصيات نسوية وذوي الشهداء. وقال: "من يظن أنه قتل السيد حسن نصر الله مخطئ، لأنه أصبح أكثر حضوراً وقوة، نسمع خطاباته اليوم وكأنه يعيش بيننا، وهو باقٍ معنا بروحه يسدد القادة والمجاهدين وشعب المقاومة".