يبدو أن العقوبات الأممية على إيران ستعود إلى حيز التنفيذ ابتداءً من ليلة السبت، بعد فشل جولة المفاوضات الأخيرة بين طهران والترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، وبريطانيا).
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أعلن الجمعة أن المحادثات مع الأوروبيين وصلت إلى "طريق مسدود"، مهدداً بأن اتفاق بلاده مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "سيبقى سارياً فقط طالما لم يُتخذ أي إجراء عدائي ضد إيران".
وبحسب صحيفة الغارديان، قدّم عراقجي عرضاً نهائياً يسمح للمفتشين بالوصول إلى موقع نووي واحد فقط من المواقع المستهدفة بالقصف، بدلاً من جميع المواقع. كما اقترح تقديم خطة خلال 45 يوماً للتعامل مع 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب، وهو ما اعتبره الأوروبيون عرضاً "غير جاد".
دبلوماسيون أوروبيون وجّهوا انتقادات إلى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، متهمين إياه بالسعي إلى "إرضاء جميع الأطراف" بهدف تعزيز فرصه في سباق منصب الأمين العام للأمم المتحدة، بعد اتفاق وصفوه بـ"السطحي" أُبرم مع الإيرانيين في القاهرة هذا الشهر.
وحذرت مصادر غربية من أن بعض المتشددين في البرلمان الإيراني قد يدفعون نحو إنهاء التعاون مع الوكالة الذرية والانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، وهي خطوة قد تفتح الباب أمام هجوم عسكري إسرائيلي جديد.
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اعترف من نيويورك بأن المشاورات مع الأوروبيين "لم تسر كما كان متوقعاً".
وفي المقابل، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه لا يزال "ممكناً" تجنيب إيران العقوبات إذا وافقت على فتح منشآتها النووية أمام التفتيش الكامل، وخفض مخزونها من اليورانيوم المخصب، والانخراط في حوار مع الولايات المتحدة.