كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن تفاصيل خطة وُصفت بـ"الحاسمة" لاعتراض "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى غزة، والذي يضم نحو 45 سفينة انطلق مطلع أيلول من إسبانيا محمّلاً بمساعدات رمزية من الغذاء والدواء. ويعتبره منظموه "أكبر محاولة حتى الآن لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع".
وبحسب التقرير، فإن وحدة الكوماندوز البحري الخاصة "شاييطت 13" ستتولى السيطرة المباشرة على السفن، مع منح المشاركين خيار "الترحيل الطوعي". أما الرافضون فسيواجهون الاعتقال، فيما تتضمن الخطة إمكانية مصادرة السفن أو حتى إغراقها "بشكل منظم" لإرسال رسالة ردع.
وزارة الخارجية الإسرائيلية وصفت القافلة بأنها "أسطول حماس"، مؤكدة أنها لن تسمح بوصوله إلى غزة. وأوضحت أنها عرضت تفريغ المساعدات في ميناء عسقلان "بصورة سلمية"، إلا أنّ المنظمين رفضوا.
وزير الخارجية جدعون ساعر شدّد بدوره على أن إسرائيل "لن تسمح لسفن المساعدات بدخول منطقة قتال نشط"، مشيراً إلى أن تل أبيب وافقت على مقترح إيطالي يقضي بتفريغ الحمولة في قبرص لنقلها لاحقاً إلى غزة، لكن القائمين على الأسطول رفضوا ذلك، معتبراً الأمر "محاولة استفزازية تخدم حماس".
القافلة التي تضم ناشطين من عشرات الدول تعرّضت منذ انطلاقها لهجمات عدة، بينها انفجارات قرب بعض القوارب وانقطاع في الاتصالات، كما أظهر مقطع مصوَّر انفجاراً على متن إحدى السفن خلّف أضراراً مادية.
ورداً على تلك الحوادث، أرسلت كل من إيطاليا وإسبانيا سفناً حربية لمرافقة "أسطول الصمود" لحماية مواطنيها والأوروبيين المشاركين. وأكدت مدريد أن سفينتها مجهزة للتدخل عند الحاجة، فيما شددت روما على أن تحركها هدفه تأمين الحماية وتقديم الدعم الإنساني. كما تعهّدت اليونان بضمان عبور آمن للأسطول في مياهها الإقليمية.
إسرائيل كانت قد منعت محاولتين سابقتين للوصول بحراً إلى غزة في حزيران وتموز الماضيين. وفي 16 أيلول، دعا وزراء خارجية 16 دولة إلى احترام القانون الدولي وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في القطاع.
ورغم التهديدات الإسرائيلية، يؤكد منظمو "أسطول الصمود" أن هدفهم "إنساني بحت"، ويشددون على أنهم سيواصلون الإبحار نحو غزة.
الـــمــــزيــــــــــد
