أصدرت حركة حماس، يوم الجمعة، بياناً علّقت فيه على مضامين خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو خلال أعمال الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضحت الحركة في بيانها أن مقاطعة غالبية الوفود لكلمة نتنياهو "تعكس عمق العزلة الدولية التي بدأت تحاصره هو وكيانه".
وبخصوص إعلانه السعي للسيطرة على قطاع غزة وإقامة "حكومة عملية" فيه، وصفت حماس هذا الطرح بأنه "أمر لن يتحقق ولن يسمح به شعبنا الفلسطيني".
وأضاف البيان أن "إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس حق أصيل وغير قابل للتصرف".
وأشارت حماس إلى أن تكرار نتنياهو لسردية أحداث 7 أكتوبر "ما هو إلا هروب إلى الأمام بعد تهاوي الدعاية الإسرائيلية أمام الرأي العام العالمي".
وأكدت الحركة أن تبريرات نتنياهو لمواصلة الحرب في غزة "ليست سوى غطاء زائف للتستر على جرائم الحرب الموصوفة التي تُرتكب بحق الأطفال والمدنيين"، مؤكدة أن إنكار نتنياهو "لجرائم الإبادة والتشريد القسري والتجويع المنهجي التي ارتكبها هو وجيشه لن يغيّر من الحقائق التي وثقتها التقارير الأممية".
من جهته، ألقى نتنياهو، يوم الجمعة، خطاباً ضمن أعمال الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال فيه: "سننهي مهمتنا قريباً بالقضاء على بقايا حماس في غزة"، مؤكداً أن غزة "ستُسلّم سلاحها، وسيتم إنشاء سلطة مدنية ملتزمة بالسلام مع إسرائيل".
وأضاف نتنياهو: "إذا وافقت حماس على مطالبنا يمكن أن تتوقف الحرب الآن". وبشأن العملية العسكرية في مدينة غزة، قال: "إذا كنا نريد ارتكاب إبادة جماعية في مدينة غزة لما طلبنا من المدنيين مغادرتها". وأكمل: "حماس تتخذ من سكان غزة دروعاً بشرية وتسرق المساعدات الإنسانية والإغاثية".
منذ اندلاع العمليات الواسعة في أكتوبر، تصاعد الجدل الدولي حول أبعاد العملية العسكرية وآثارها الإنسانية في غزة، فيما تتواصل الاتهامات المتبادلة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بشأن مسؤولية حماية المدنيين وتوصيل المساعدات. الخطاب الدولي في مؤتمرات مثل الجمعية العامة يشكّل ساحة لتبيان مواقف الأطراف ومحاولات كسب التأييد أو تبرير السياسات، في ظل تقارير أممية ودولية تدعو إلى حماية المدنيين والتحقيق في مزاعم انتهاكات.