أفادت قناة "كان 11" الإسرائيلية، مساء الجمعة، أن إسرائيل أبدت استعدادها لمنح حصانة لعدد من قادة حركة حماس الذين ما زالوا على قيد الحياة، وذلك في إطار الخطة التي يطرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.
ونقلت القناة عن مصدر إسرائيلي قوله إن موضوع الحصانة "مطروح على الطاولة، لأنه يجب أن يكون هناك ما يرتبط بقيادة حماس".
ووفق المصادر، ما زال من غير الواضح ما إذا كانت الحركة مستعدة للمضي قدماً في الخطة التي يقودها ترامب، والتي تُناقش حالياً بين إسرائيل وعدد من الزعماء العرب، فيما أشارت مصادر مطلعة على مسار التفاوض إلى أن حماس تتلقى رسائل متضاربة حول هذا الموضوع.
وفي وقت سابق الجمعة، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "سننهي مهمتنا قريباً بالقضاء على بقايا حماس في غزة"، مؤكداً أن غزة "ستسلم سلاحها، وسيتم إنشاء سلطة مدنية ملتزمة بالسلام مع إسرائيل". وأضاف: "إذا وافقت حماس على مطالبنا يمكن أن تتوقف الحرب الآن".
بدورها، علّقت حركة حماس على تصريحات نتنياهو بشأن إقامة "حكومة عملية" في القطاع، مؤكدة أن ذلك "لن يتحقق ولن يسمح به شعبنا الفلسطيني".
أما الرئيس الأميركي ترامب، فأعلن الجمعة أنه "قريب من التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة ويعيد الرهائن".
يأتي الحديث عن منح حصانة لقادة حماس في سياق الجهود الأميركية لفرض صيغة سياسية تُنهي الحرب المستمرة في غزة منذ أكتوبر الماضي، مع تزايد الضغوط الدولية لإيجاد تسوية تُنهي المعارك وتؤمّن صفقة تبادل تشمل الرهائن والمعتقلين. وتشكّل هذه الطروحات نقطة اختبار لمدى استعداد الأطراف المعنية، إسرائيل وحماس والدول العربية، للمضي في مسار تسوية شاملة.