يتواصل تنامي موجة الغضب الشعبي حول العالم ضد الإسرائيليين، نتيجة السياسات التي تنتهجها حكومة بنيامين نتنياهو في الأراضي الفلسطينية وما تُتهم به من ارتكاب "جرائم حرب" و"إبادة جماعية" في غزة. وآخر فصول هذه الموجة وقع في العاصمة الألبانية تيرانا، حيث تعرّضت سائحة إسرائيلية للطرد من نزل كانت قد حجزت فيه مسبقًا عبر منصة "Booking".
وبحسب ما أوردته صحيفة مكان الإسرائيلية، فإن المدعوة مالي غولدشتاين وصلت أمس إلى نزل "Red Goat" في تيرانا، لكنها فوجئت بمديرة النزل تخبرها أنها غير مرحّب بها، ما لم تُعلن رفضها العلني لسياسات الحكومة الإسرائيلية ولما وصفته المديرة بـ"الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة". وعندما رفضت مالي، طُلب منها المغادرة على الفور.
الواقعة أثارت صدمة لدى السائحة الإسرائيلية التي قالت إنها شعرت بـ"إذلال كبير"، خصوصًا أنّ الطرد جرى علنًا وأمام عدد من النزلاء الآخرين. واضطرت في نهاية المطاف للبحث عن مكان بديل والمبيت في فندق آخر بتكلفة باهظة.
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ تتكرر حول العالم حالات رفض استقبال إسرائيليين أو طردهم من أماكن إقامة بسبب السياسات الرسمية لحكومتهم. وقبل أسابيع فقط، تعرّض إسرائيلي آخر للطرد من نزل في البوسنة لذات السبب، ما دفع "Booking" لاحقًا إلى تعليق تعاملها مع المكان.
هذه الوقائع، كما تقول صحيفة "مكان"، تكشف أنّ صورة إسرائيل في الخارج تزداد تآكلًا، وأن الغضب الدولي والشعبي بلغ حدًّا جعل مواطنين عاديين يعبرون عن رفضهم للسياسات الإسرائيلية حتى في تفاصيل حياتهم اليومية، بما في ذلك السياحة والسفر.