أكدت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران "لا تعني نهاية الدبلوماسية"، مشددة على أن الحل الدائم للملف النووي الإيراني لا يمكن أن يتحقق إلا عبر التفاوض.
وفي السياق نفسه، شدد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على أن إعادة فرض القيود "ترسل رسالة واضحة بأن العالم لن يقبل بالتهديدات أو أنصاف الحلول"، مشيرًا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبقى باب الدبلوماسية مفتوحًا، لكنه ربطه بقبول إيران محادثات مباشرة "بحسن نية ودون مماطلة".
أما الجانب الإيراني، فرفض القرار بشدة؛ إذ وصف وزير الخارجية عباس عراقجي تفعيل "آلية الزناد" بأنه "باطل قانونيًا وإجرائيًا"، معتبرًا أن الدول الأوروبية الثلاث ومعها واشنطن اختارت نهج المواجهة بدل الحلول المتوازنة.
وأكد عراقجي في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أن طهران سترد على أي محاولة للمساس بمصالحها بـ"رد حازم وحاسم".
من جانبه، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إن بلاده مستعدة للمفاوضات، لكن عندما تكون نتائجها محسومة مسبقًا فهي "عبثية"، مؤكدًا أن البرنامج النووي الإيراني "لن يُمحى".
اقتصاديًا، سجّل الريال الإيراني أدنى مستوياته التاريخية أمام الدولار، إذ بلغ سعر الصرف في السوق السوداء 1.12 مليون ريال مقابل الدولار، عقب دخول العقوبات حيّز التنفيذ مساء السبت، وهي المرة الأولى منذ 10 سنوات التي تُعاد فيها العقوبات الأممية بهذا الشكل الشامل.