المحلية

ليبانون ديبايت
الأحد 28 كانون الأول 2025 - 11:21 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

جعجع يحاول إغراق باسيل بوحل “أبو عمر”… و”التيار” يلوّح بالملاحقة القضائية

جعجع يحاول إغراق باسيل بوحل “أبو عمر”… و”التيار” يلوّح بالملاحقة القضائية

“ليبانون ديبايت”


في سياق سياسي وإعلامي مشحون، يحاول حزب “القوات اللبنانية” ورئيسه سمير جعجع إغراق رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل بوحل ملف “أبو عمر”، عبر منصات إلكترونية محسوبة على “القوات”، في محاولة وُصفت بالفاشلة لإلصاق تهمة لا أساس لها بالتيار ورئيسه، فيما لوّح “التيار الوطني الحر” باللجوء إلى الملاحقة القضائية بحق الجهات التي تقف خلف هذه الادعاءات.


وفي ترجمة عملية لهذا المسار، عمد موقع إلكتروني مقرّب ومحسوب على “القوات اللبنانية” إلى محاولة إلصاق تهمة التواصل مع المدعو “أبو عمر” برئيس “التيار الوطني الحر”، في خطوة اعتُبرت تضليلية وتهدف إلى خلط الأوراق وصرف الأنظار عن الوقائع الفعلية التي باتت معروفة في هذا الملف.


وفي هذا الإطار، يذكّر “ليبانون ديبايت” بأنه كان السبّاق في كشف وجود “أبو عمر” وخلفيات تواصله مع شخصيات سياسية، استنادًا إلى معلومات موثوقة مستقاة من التحقيقات، والتي أظهرت بوضوح عدم وجود أي تواصل، لا مباشر ولا غير مباشر، بين “أبو عمر” وجبران باسيل أو “التيار الوطني الحر”، خلافًا لما يُروّج له إعلاميًا.


في المقابل، تشير المعطيات نفسها إلى أن محاولة زجّ “التيار” في هذا الملف تأتي ضمن سعي واضح من “القوات اللبنانية” إلى تعميم الاتهام وإغراق الجميع في الوحول نفسها، بعدما أظهرت التحقيقات واعترافات مصطفى الحسيان، منتحل صفة “الأمير السعودي” والمدعو “أبو عمر”، أنه كان على تواصل مباشر مع سمير جعجع. كما بيّنت التحقيقات أن الشيخ خلدون عريمط، الذي لعب دور عرّاب “أبو عمر”، كان حاضرًا في معظم العشاءات التي كان يقيمها جعجع في معراب.


ولم تقف الوقائع عند هذا الحد، إذ أظهرت التحقيقات أن “أبو عمر” كان على تواصل أيضًا مع النائب غسان حاصباني ومسؤول ملف الانتخابات في “القوات اللبنانية” جاد دميان، في حين لم يثبت أي تواصل مطلقًا بين “أبو عمر” و”التيار الوطني الحر”. والأخطر، وفق المعطيات، أن هذا التواصل جاء في سياق ترتيب انتخابات بلدية بيروت، حيث تولّى “أبو عمر” هندسة بعض جوانبها.


وفي تطور لافت، أفادت المعطيات بأن مسؤولًا سعوديًا رفيع المستوى تواصل مع جعجع عقب انكشاف أمر “أبو عمر”، منبّهًا إلى أنه وقع في فخ، وأن لا وجود فعليًا لشخصية “أبو عمر” كما كان يُروَّج لها.


أمام هذه المعطيات، جاء رد “التيار الوطني الحر” حاسمًا، إذ أصدر بيانًا رسميًا أكد فيه:

“ردًا على ما نشره موقع “leb talks” من ادعاءٍ كاذب بأن هناك أي علاقة غير مباشرة بين رئيس التيار الوطني الحر والمدعو “ابو عمر”، يؤكد التيار الآتي: لا معرفة ولا سمع بهذا الشخص المزعوم إطلاقًا، وأصلاً لا يتجرّأ أحد أن يتعامل مع رئيس التيار على هذا الأساس، لأنه معروف عنه أنه لا يدفع أي مال سياسي ولا يسلك هذه الوسائل في التعاطي مع الأشخاص والدول، ولا يتوسّل أو يتلقى تعليمات من أحد. إن المحاولة الفاشلة للزج بالتيار ورئيسه في هذا الملف هي من أجل حرف الأنظار عن المتورّطين الفعليين والذين باتوا معروفين بالأسماء. ومن هنا سنقوم باللازم بما يخص الملاحقة القضائية للموقع المذكور ولأي من ينشر أخبارًا كاذبة بهذا الخصوص”.


وبذلك، يعيد هذا الرد تثبيت الوقائع كما وردت في التحقيقات، ويضع ما نُشر في خانة الاتهام السياسي والإعلامي، في انتظار ما ستؤول إليه الخطوات القضائية المعلنة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة