وفي حديث مع "ليبانون ديبايت"، كشف عكّاري أن الحادث مرتبط مباشرة بتوليه رئاسة البلدية، مشيراً إلى أنّها "ليست حادثة جديدة، بل نتيجة تراكمات سابقة".
وأوضح أن الرئيس السابق للبلدية، الشيخ خضر عبد القادر مصطفى العكّاري، الذي شغل المنصب نحو 20 عاماً، لم يتمكن من تشكيل لائحة للانتخابات الأخيرة فانسحب، ما سمح له بتولي الرئاسة بالتزكية. وأضاف: "منذ ذلك الحين، شباب الرئيس السابق يعيقون عملنا".
وبيّن أن الإشكالات بدأت منذ توليه رئاسة البلدية، وقد وقعت عدة حوادث خلال الفترة الماضية، منها إطلاق نار من أنصار الرئيس السابق على شبان من مناصريه، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، دون التوصل لأي صلح.
وأوضح أن الفيلا لا تزال قيد الإنشاء، ولا يوجد فيها سوى غرفة استقبال الضيوف والمصيف على السطح، وأنه يقيم حالياً في منزل آخر بسبب بدء العام الدراسي، مشيراً إلى أن العناية الإلهية حالت دون وقوع إصابات.
وأكد عكّاري أن "شباب الرئيس السابق نفذوا الاعتداء فجر اليوم، لأنه لا خلاف له مع أي طرف آخر".
واتهم عكّاري سلفه بالتورط في ملفات فساد، مشيراً إلى أن "مدرسة في البلدة كانت تابعة لجمعية المقاصد الخيرية، وبعد انتهاء العقد مع الجمعية، قام الشيخ بتوافق مع أعضاء المجلس البلدي بعقد اتفاق مع ابنه بقيمة 3500 دولار سنوياً لمدة 15 سنة، وهو ما يشكّل هدرًا للمال العام ومنفعة شخصية". وأضاف عكّاري أنه يسعى لاسترجاع الحقوق العامة، وهو ما يثير غضب معارضيه.
واستبعد عكّاري أن يكون الشيخ خضر متورطًا مباشرة في إطلاق النار، لكنه انتقد تقاعسه عن بذل أي جهد للصلح وفضّ النزاع.
وختم عكّاري بالقول إن "85% من أهالي البلدة يريدون استمرارنا في رئاسة البلدية"، وأنه أبلغ مخابرات الجيش وقوى الأمن الداخلي وقدّم شكوى رسمية أمام مخفر العبدة، الذي سيقوم بتفقد الفيلا ضمن التحقيقات.