"ليبانون ديبايت"
شهدت الجلسة التشريعية المنعقدة في مجلس النواب عند انطلاقتها سجالًا حادًا بين النواب على خلفية قانون الانتخابات النيابية، وكان الأبرز بينها ما دار بين رئيس كتلة "الجمهورية القوية" النائب جورج عدوان والنائب علي حسن خليل، حيث تحدّث نائب "القوات" عن ضرورة إقرار التعديل على قانون الانتخابات، معلنًا تعليق مشاركة "القوات" في اللجنة المكلّفة بمناقشة التعديل بعد أن وصلت الأمور إلى حائط مسدود، ليرد النائب خليل عليه بعد انتهاء كلمته بالقول: "واضح أن القوات تريد تطيير الانتخابات"، ليبدأ سجال بينه وبين نواب "القوات" وتبادل للكلمات النابية بين الطرفين.
أما "التيار الوطني الحر"، فعبّر رئيسه النائب جبران باسيل عن رأيه، وقال إنّه على وزارتي الخارجية والداخلية تشكيل لجنة لتطبيق دقائق القانون الانتخابي الحالي لجهة اقتراع المغتربين، لأنّ هذه المادة على ما يبدو أصبحت حجّة للبعض لتأجيل الانتخابات.
وطالب النائب قبلان قبلان، عضو كتلة "التنمية والتحرير"، بما يشبه المقايضة، عبر المطالبة بتعديل قانون الانتخابات مقابل قيام الحكومة والدولة بوقف الاعتداءات الإسرائيلية والبدء بإعادة الإعمار.
كما وطالب النائب سامي الجميل من الهيئة العامة إقرار القانون الانتخابي بعد أن عجزت اللجان عن تعديله وإقراره، بحيث أصبح من واجب الهيئة العامة إقرار القانون وفق التعديلات المطلوبة.
وانتقد النائب ميشال معوض عدم إدراج قانون معجّل مكرّر على جدول أعمال الهيئة العامة، معتبرًا أن هذا يحصل للمرة الأولى، ليؤكّد الرئيس برّي أن هذا الأمر لم يحصل، لكن معوض كرر أن ذلك حصل مع القانون الانتخابي.
كما حضر موضوع التعرّض لرئيس الحكومة من البعض على خلفية واقعة "صخرة الروشة" في كلام النواب، حيث رفض النائب فراس حمدان وصف الرئيس سلام بـ"الصهيوني"، وطالب مع زميلته بولا يعقوبيان بجواب عمّا حصل والإجراءات المتّخذة في هذا الإطار، فردّ الرئيس نبيه بري بما يحسم الجدل، قائلاً إن نوّاف سلام هو "رئيس حكومة كل لبنان".