منح الأمير إيمانويل فيليبرت دو سافوي، رجل الأعمال وعازف البيانو والملحن عمر حرفوش، وسام قائد وسام القديسين موريس ولعازر، أحد أعرق الأوسمة المرتبطة بالعائلة المالكة في إيطاليا .
أُقيم الحفل يومي السبت والأحد في الفاتيكان في روما، ضمن مجمع الأوسمة العائلية، برئاسة الأمير إيمانويل فيليبرت، القائد الأكبر للأوسمة. ويأتي هذا التكريم تقديرًا لإنجازات عمر حرفوش الإنسانية والثقافية، ولا سيما عمله الموسيقي «كونشرتو السلام»، الذي تُحفظ موسيقاه اليوم في مكتبة الفاتيكان الرسولية. وبذلك، ينضم حرفوش إلى قائمة الشخصيات وأفراد العائلات الملكية الذين حازوا هذا الوسام الرفيع.
وخلال الحفل، شهدت القاعة تبادلًا رمزيًا للأوسمة بين عدد من العائلات الملكية العريقة؛ إذ منح أمير سافوي قلادة البشارة المقدسة، أرفع أوسمة سلالته، إلى الدوق الأكبر جورج ميخائيلوفيتش رومانوف من روسيا، وريث العائلة الإمبراطورية الروسية، والأمير بيدرو تياغو من أورليان-براغانزا، من العائلة الإمبراطورية البرازيلية. وفي المقابل، كرّم الدوق الأكبر جورج أمير سافوي بمنحه وسام القديس ألكسندر نيفسكي.
جرى الحفل في جامعة لاتيران البابوية، داخل قاعة بنديكتوس السادس عشر، حيث سلّم الأمير الوسام شخصيًا إلى الأعضاء الجدد. كما مُنحت الأميرة فيكتوريا رومانوفنا، زوجة الدوق الأكبر جورج، وسام الصليب الأعظم من وسام القديسين موريس ولعازر، فيما رُعيت ابنتهما الأميرة كيرا ليونيدا من قِبل أمير البندقية.
تُعيد هذه الأوسمة إلى الواجهة إرث سافوي العريق، مثل وسام البشارة الأقدس الذي تأسس عام 1362، ووسام القديسين موريس ولعازر الذي أنشئ عام 1572. ورغم إلغاء النظام الملكي الإيطالي عام 1946، ما زالت هذه الأوسمة تُمنح تقديرًا للأعمال الإنسانية والثقافية والخيرية حول العالم.
إن تكريم عمر حرفوش اليوم يجسد هذا البعد الإنساني والثقافي، مؤكّدًا استمرار رسالة هذه الأوسمة في خدمة السلام والتقريب بين الشعوب.