أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، أنّه سيشارك في اجتماع عسكري غير مسبوق دعا إليه وزير الدفاع بيث هيغسث، حيث استُدعي مئات الجنرالات والأدميرالات من داخل الولايات المتحدة وخارجها.
ومن المقرر أن يُعقد الاجتماع يوم الثلاثاء في قاعدة مشاة البحرية بولاية فرجينيا، بمشاركة نحو 800 جنرال وأدميرال، وفق ما أفادت صحيفة واشنطن بوست. وأشارت الصحيفة إلى أنّ الاستدعاء أثار قلقاً وارتباكاً بين القيادات العسكرية بسبب الطابع الاستثنائي لهذا التجمع.
وقال ترامب، في مقابلة مع شبكة إن بي سي نيوز، إنّ الاجتماع سيكون "مجرد جلسة جميلة سنتحدث فيها عن قوتنا العسكرية وعن الكثير من الأمور الإيجابية"، مضيفاً أنّه يهدف إلى تعزيز "روح الفريق" بين القادة. لكن الصحيفة لفتت إلى أنّ مشاركة الرئيس "غيرت بشكل كبير الوضع الأمني للاجتماع ومنحته طابعاً سياسياً".
وكان من المقرر أن يلقي وزير الدفاع خطاباً حول المعايير العسكرية و"روح المحارب"، لكن مشاركة ترامب عدّلت البرنامج، حيث سيلقي خطاباً صباح الثلاثاء.
وتحدثت تقارير عن تكاليف ضخمة للسفر والإقامة والتنقل قد تصل إلى ملايين الدولارات. كما أعرب بعض المسؤولين عن مخاوف أمنية من جمع هذا العدد الكبير من الضباط رفيعي المستوى في مكان واحد وفي الوقت ذاته.
ونقلت شبكة سي إن إن عن مصادر مطلعة أنّ الاحتمالات المطروحة تشمل: اختبار جماعي للياقة البدنية، أو إحاطة حول وضع وزارة الدفاع، أو حتى عملية فصل واسعة لبعض الضباط. لكن المراقبين رجّحوا أن يكون الاجتماع مرتبطاً بالعمل على استراتيجية دفاع وطني جديدة، تعطي الأولوية لـ"الدفاع عن الوطن" بعدما كانت الصين تُصنّف لسنوات باعتبارها التهديد الأمني الأول.
ورغم الجدل، أكد ترامب أنّه يعتبر الاجتماع "رائعاً"، فيما رفض نائبه جي دي فانس وصفه بغير العادي.