بعد الشائعات التي انتشرت خلال اليومين الماضيين حول مخطط لاغتيال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، خرج الأخير وسط حشد كبير من أنصاره لزيارة قبر والده، المرجع الشيعي محمد محمد صادق الصدر، في مدينة النجف، في ما اعتُبر رسالة تحدّ واضحة.
وفي منشور له أمس الإثنين، حذّر الصدر من تصعيد مرتقب من قِبل من وصفهم بـ"عشاق السلطة" قبل موعد الانتخابات النيابية المقبلة، محذراً في الوقت نفسه من انتشار السلاح بين أيدي العشائر والميليشيات، ولا سيما داخل الأحياء السكنية، معتبراً ذلك "الخطر الأكبر على المواطنين".
جاءت هذه المواقف بعد تصريحات للناشط المعارض علي فاضل خلال بث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال فيها إنه يملك معلومات عن نية لدى النائب ياسر صخيل المالكي لاغتيال الصدر.
غير أن الصدر رد سريعاً بمنشور مطوّل، شدد فيه على أن "هذه التسريبات لن تكون مثاراً للفتنة" في العراق.
من جهته، علّق النائب ياسر صخيل المالكي، صهر زعيم "ائتلاف دولة القانون" نوري المالكي، مؤكداً في منشور على منصة "إكس" أن الهدف من هذه التسريبات هو "بث الفتنة وتأجيج الانقسام"، لكنه أضاف أن كلام الصدر أجهض تلك المحاولات عبر "انحيازه للعراق في ظل المخاطر التي تحيط به".
ويأتي هذا السجال فيما تستعد الأحزاب والقوى السياسية العراقية لخوض الانتخابات النيابية المقررة في 11 تشرين الثاني المقبل، والتي ستكون الأولى من دون مشاركة التيار الصدري، الذي يتمتع بقاعدة جماهيرية واسعة.