استقبل المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي محمد كركي في مكتبه نقيب المستشفيات الخاصة الدكتور بيار يارد، وذلك بحضور مديرة ضمان المرض والأمومة ورئيس مصلحة المراقبة الإداريّة على المستشفيات في الضمان.
وفي مستهل اللقاء، جرى التأكيد على متانة العلاقة التاريخية التي تجمع الصندوق بالنقابة، وعلى ضرورة الحفاظ على هذا التعاون وتطويره بما يخدم مصلحة القطاع الصحي والمضمونين على حد سواء.
المجتمعون ناقشوا أبرز المستجدات المرتبطة بإعادة النظر بالتعريفات الطبية والاستشفائية المعتمدة في الضمان، في ضوء مباشرة لجنة دراسة الأكلاف الطبية والاستشفائية أعمالها، ومتابعة الدراسات التي ستتولاها شركة خاصة مكلفة بهذا الملف.
كما توقف الحاضرون عند القرارات الأخيرة لإدارة الصندوق بفسخ العقود مع كل من مستشفى المقاصد ومركز سان جورج الطبي، حيث أكد النقيب يارد أنّ النقابة ستعمل على تسوية الأوضاع وإزالة المخالفات التي أدّت إلى الفسخ، متعهداً بفتح صفحة جديدة مع الضمان، تقوم على الالتزام بالتعريفات المقرّة، والامتناع عن تقاضي فروقات غير قانونية أو غير مبرّرة، والاكتفاء فقط بالأكلاف التي لا يغطيها الضمان.
من جهته، شدّد المدير العام كركي على حرص الصندوق على تعزيز التعاون مع المستشفيات ومع النقابة بشخص نقيبها، مثمّناً الروح التعاونية والشفافية التي تميّز عملها. وأكد أنّ الإجراءات والدراسات التي يشرف عليها الضمان تهدف قبل كل شيء إلى تحسين التقديمات وحماية حقوق الأطراف الثلاثة: المستشفيات، الضمان، والمضمونين.
كركي أعلن أيضاً أنّ إدارة الصندوق تعمل حالياً على ثلاثة مشاريع أساسية: إعادة النظر وتطوير جدول الأعمال الطبية، إعادة تسعير المستلزمات الطبية، وإعادة النظر بتصنيف المستشفيات المتعاقدة مع الصندوق، مشدداً على أنّ هذه المشاريع ستبصر النور تباعاً قبل نهاية العام 2025.
وفي ختام اللقاء، وعد المدير العام بالسعي لإيجاد حل قريب لمسألة المتأخرات المالية المستحقة للمستشفيات عن الفترات السابقة، بما يضمن استمرار العلاقة الإيجابية والبنّاءة بين الجانبين.