صرّح وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، الثلاثاء، أن حركة حماس "لم يعد لديها أي مبرر لرفض الاقتراح المقدم إليها"، في إطار الخطة الرامية إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وقال بارو في مقابلة إذاعية مع "فرانس إنتر" إن "حماس الآن معزولة تماماً، وتم التخلي عنها بشكل كامل، وعليها أن تكون واقعية: لقد خسرت"، مشيراً إلى تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة في 12 أيلول، بغالبية كبيرة، نصاً يدعم قيام دولة فلسطينية مستقبلية تُستبعد منها حماس.
وأضاف أن على الحركة "اغتنام الفرصة المتاحة لنزع سلاحها والرحيل"، غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطته للسلام في غزة، والتي أيدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأوضح بارو أنه بحث هاتفياً مع نظيره الأميركي ماركو روبيو سبل "ضمان اغتنام الطرفين للفرصة، والضغط على حماس تحديداً من أجل تنفيذ خطة السلام"، وفق ما نقلت "فرانس برس".
في المقابل، أعلن عضو المكتب السياسي للحركة، حسام بدران، أن حماس "منفتحة على كل المقترحات للحل"، مشدداً على أنها لن تتنازل عن "ثوابتها الوطنية".
وكشف مسؤول فلسطيني مطلع أن الحركة بدأت منذ الثلاثاء دراسة خطة ترامب ضمن أطرها القيادية ومع الفصائل الفلسطينية، مشيراً إلى أن "المشاورات قد تحتاج إلى عدة أيام".
من جهته، منح الرئيس الأميركي حماس مهلة بين 3 و4 أيام للرد على مقترحه، محذراً من "مصير قاتم" في حال رفض الخطة. وقال خلال مغادرته البيت الأبيض إن "لدى حماس أياماً قليلة للرد، وإذا لم تفعل، فستقوم إسرائيل بما يلزم"، مؤكداً أن بلاده "لا ترى مساحة كبيرة للتفاوض مع حماس"، ومضيفاً أن دولاً عربية عدة رحّبت بالخطة وأسهمت في إعدادها.
ولاحقاً، شدد ترامب أمام قادة عسكريين أميركيين أن حماس ستواجه "مستقبلاً مظلماً" إذا رفضت المبادرة.
وكان البيت الأبيض قد نشر، مساء الاثنين، تفاصيل الخطة المكوّنة من 20 بنداً، والتي تنص على وقف فوري للحرب إذا وافق الطرفان، وجعل غزة "منزوعة السلاح"، على أن تُدار من لجنة فلسطينية بمشاركة خبراء دوليين، من دون أي دور لحماس.
وأوضح المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، أن المقترح لا يزال بحاجة إلى بعض التفاصيل، لكنه أعرب عن تفاؤله بنجاحه هذه المرة، كونه يحظى بدعم عربي وأوروبي.