اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الأربعاء 01 تشرين الأول 2025 - 20:26 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

حماس تخفّف شروطها في مفاوضات غزة... وهذه أبرز العقبات

حماس تخفّف شروطها في مفاوضات غزة... وهذه أبرز العقبات

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ حركة حماس أبدت انفتاحاً على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، لكنها طلبت مهلة إضافية لدراسة تفاصيلها، وسط ضغوط عربية وإسلامية لإقرار المقترح.


وبحسب وسطاء مطلعين، أبدت الحركة تحفظات على عدة بنود من الخطة المؤلفة من 20 نقطة، أبرزها الشرط المتعلق بنزع سلاحها وتفكيك بنيتها العسكرية، وهو مطلب سبق أن رفضته مراراً. كما أبلغت حماس الوسطاء بصعوبة تنفيذ بند الإفراج عن جميع الرهائن البالغ عددهم 48 خلال 72 ساعة، مؤكدة أنها فقدت الاتصال بعدد من الفصائل المسلحة الأخرى التي تحتجز بعضهم.


وشهدت الدوحة الثلاثاء لقاءات بين قيادات من حماس ووسطاء من قطر ومصر وتركيا، حثّت خلالها الدول الثلاث الحركة على الرد الإيجابي على الخطة قبل مساء الأربعاء، معتبرة أنها قد تكون "الفرصة الأخيرة" لوقف الحرب. ويأتي ذلك بعد إعلان ترامب خطته، حيث حذّر من أن حماس "ستُمحى" إذا لم توافق، مضيفاً أن أمامها "3 أو 4 أيام" للقبول، وإلا "سيدفع أعضاؤها الثمن في الجحيم"، وفق تعبيره.


وأكد دبلوماسيون للصحيفة أن الدوحة والقاهرة وأنقرة أبلغت حماس أنها لن تحظى بأي دعم سياسي أو دبلوماسي في حال رفضت المقترح، ما يضعها أمام خيارات محدودة في ظل اشتداد الحملة العسكرية الإسرائيلية وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.


في المقابل، قال مسؤول في حماس إن الحركة "منفتحة على أي مبادرة توقف الحرب وتضمن حق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم"، من دون إعلان موقف رسمي من خطة ترامب. وتشير تقارير إلى وجود انقسامات داخلية بين الجناح العسكري في غزة والقيادة السياسية في الخارج، حيث يتمسك قادة غزة عادة بشروط صارمة، فيما يُنظر إلى عز الدين الحداد، الذي تولى القيادة بعد مقتل الأخوين يحيى ومحمد السنوار، على أنه أكثر ميلاً للقبول بتسوية.


ومن مؤشرات الليونة، وفق الوسطاء، تخلّي الحركة عن شرط انسحاب إسرائيل الكامل من ممر فيلادلفيا على الحدود مع مصر، ومناطق العزل مع إسرائيل.


تنص الخطة على تشكيل "مجلس سلام" بقيادة ترامب للإشراف على إدارة مؤقتة لغزة، مع تدفق المساعدات ودخول قوة عربية لحفظ الاستقرار. كما تنص على انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية مع إبقاء منطقة أمنية، مقابل نزع سلاح حماس بشكل كامل وتخليها عن أي دور سياسي مستقبلي.


ويرى مراقبون أن العقبة الأكبر تكمن في تفكيك منظومة حماس العسكرية والأنفاق، إضافة إلى القبول بإدارة مؤقتة تعيّنها الولايات المتحدة وتخضع لإشراف مباشر من ترامب.


في الوقت نفسه، تواجه حماس أزمة مالية حادة تعيق دفع رواتب عناصرها، ما يضعف قدرتها على فرض السيطرة في غزة. في المقابل، يطالب سكان القطاع بوقف فوري لإطلاق النار، بعد أن خلفت الحرب أكثر من 66 ألف قتيل وفق وزارة الصحة في غزة، إلى جانب نزوح مئات الآلاف وتدمير شبه كامل للبنية التحتية، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة