أكد رئيس الحكومة نواف سلام في حديث إلى صحيفة "النهار" أنّ العلاقة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة "محكومة بالتوافق" من أجل إنجاح مسار الإصلاح وبسط السيادة، مشدداً على أنّ حصر السلاح بيد الدولة هو "مبدأ واضح نصّ عليه خطاب القسم والبيان الوزاري".
وكان رئيس الجمهورية جوزاف عون قد استقبل سلام في قصر بعبدا، حيث جرى عرض للأوضاع العامة ونتائج اللقاءات التي عقدها في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إضافة إلى البحث في الوضع الداخلي وسبُل معالجة ما جرى في قضية صخرة الروشة.
وشدد سلام على أنّ المنطقة تشهد اليوم "متغيّرات كبيرة"، منها ما وصفه بـ"سقوط النظام السوري"، وتراجع الهيمنة الإيرانية، والهجمات الإسرائيلية على اليمن، فضلاً عن التطورات في غزة. وأشار إلى أنّ هذه التحوّلات ستؤثر حكماً على لبنان، داعياً إلى الاستفادة من هذه الظروف والتأقلم معها بما يضمن حماية الاستقرار الداخلي.
وفي ما يخصّ قضية صخرة الروشة، أكد سلام أنّها "لم تنتهِ بعد"، موضحاً أنّ النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار أصدر بلاغي بحث وتحرّ بحق شخصين تم استدعاؤهما للتحقيق لكنهما امتنعا عن المثول. وأضاف أنّ "جهة معينة" طلبت ترخيصاً لإقامة مسيرة لكنها خالفت شروط الترخيص، "فسقطت في التزاماتها ومصداقيتها"، مشدداً: "من لا يحترم القانون سينال جزاءه".
وأوضح سلام أنّ التعميم الذي شدّد على الالتزام بالقوانين الناظمة لاستخدام الأملاك العامة والمعالم الوطنية – خصوصاً منع إضاءة صخرة الروشة بصورة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله – جاء "لدرء الفتنة وحماية السلم الأهلي في ظل أجواء توتر وشحن تسود البلاد".
الـــمــــزيــــــــــد
