وفي حادثة جديدة فجر اليوم الخميس، أقدم مجهولون على إطلاق النار باتجاه متجر "عطارة الزعفران" الكائن في محيط حديقة الأطفال – أبي سمراء، ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة، من دون تسجيل أي إصابات.
وأوضح صاحب المتجر، عبد الرزاق آل المحمد، في اتصال مع "ليبانون ديبايت": "تفاجأت تمامًا بما حصل، خصوصًا أنه لا توجد لي أي عداوة مع أحد. إطلاق النار كان كثيفًا وألحق أضرارًا كبيرة بالمحل، فيما لاذ الفاعلون بالفرار فورًا بعد الاعتداء".
وأضاف أن القوى الأمنية حضرت على الفور إلى المكان وفتحت تحقيقًا بالحادثة، مشيرًا إلى أنه توجّه إلى مخفر أبي سمراء لتقديم شكوى ضد مجهولين، من دون أن يكون لديه أي شكوك حول هوية المعتدين. وأكد: "الهدف كان الإيذاء فقط، إذ لم تتم أي عملية سرقة".
ولفت آل المحمد إلى أن متجره قائم منذ نحو أربع سنوات، ولم يسبق أن تعرّض لأي إشكالية، معبرًا عن صدمته مما جرى عند حوالى الواحدة فجراً. كما أشار إلى أن كاميرات المراقبة داخل المحل أصيبت خلال الاعتداء، بينما تعمل القوى الأمنية على مراجعة كاميرات المحيط لعله يتم تحديد هوية مطلقي النار وتوقيفهم.
وبينما يترقّب أهالي المنطقة نتائج التحقيقات، تعود الأسئلة لتطرح نفسها: إلى متى ستبقى طرابلس رهينة الرصاص العشوائي ومسرحًا لزعران يصرّون على تشويه صورتها وإبقاء أهلها تحت الخوف؟
