المحلية

ليبانون ديبايت
الجمعة 03 تشرين الأول 2025 - 13:13 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

وزارة تُثير استياءً عارماً بخطوة "رسم طريق الأحلام" لأطفال لبنان... "حسبي الله ونعم الوكيل"!

وزارة تُثير استياءً عارماً بخطوة "رسم طريق الأحلام" لأطفال لبنان... "حسبي الله ونعم الوكيل"!

"ليبانون ديبايت"

في وقتٍ لا يزال فيه الأساتذة المتعاقدون ينتظرون مستحقاتهم العالقة منذ العام الماضي، وبينما يرزحون تحت أزمة اقتصادية خانقة، فوجئوا بإطلاق نشيد جديد للمدرسة الرسمية من كلمات ثناء الحلوة وألحان وتوزيع الفنان غسان الرحباني، جرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

النشيد الذي تضمّن عبارات مثل: "أحمل أولادي بحنان وأغديهم بالمعرفة والأمان… أرسم طريق الأحلام لكل طفل في لبنان"، أثار موجة جدل بين الأساتذة. فبينما رحّب البعض بالمبادرة، عبّرت الغالبية عن استياء شديد، معتبرة أنّ الكلمات لا تشبه واقعهم المرير.


أحد المعلّمين كتب ساخرًا: "الله يعطينا فضاوة بالهم بالوزارة"، فيما تساءل آخرون ما إذا كان هذا النشيد سيُستبدل بالنشيد الوطني الذي يُردّد صباحاً في المدارس.


منسّق حراك المعلّمين المتقاعدين، حمزة منصور، قال في تصريح لـ"ليبانون ديبايت": "عندما سمعت نشيد المدرسة الرسمية لم أتمالك نفسي إلا أن أقول: حسبي الله ونعم الوكيل. كيف تنسى الوزارة أن في ذمّتها مستحقات آلاف الساعات التي لم تُدفع حتى اليوم؟"


وأضاف: "المعلّم الذي لا يجد ما يسدّ به حاجاته الأساسية لا يحتاج إلى نشيد، بل إلى إنصاف. قبل أن نغنّي للأمل، يجب أن تُصان كرامة المعلّم ويُعطى حقه."


الجدل الذي أثاره النشيد يطرح تساؤلات عميقة: كيف لوزارة التربية أن تُطلق عملاً فنياً يُفترض أن يكون رمزاً للمدرسة الرسمية، في وقت يعيش فيه الأساتذة أسوأ ظروف مهنية ومادية منذ عقود؟ وهل يمكن لأي نشيد أن يعوّض غياب العدالة الاجتماعية أو يُنسي المعلّمين أنّ رواتبهم ومخصّصاتهم لا تزال رهينة الأزمات السياسية والمالية؟


في المحصّلة، قد يكون النشيد محاولة لرفع المعنويات، لكن في ميزان المعلّمين، "لا نشيد يعلو فوق نشيد الحقوق المسلوبة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة