أفادت شبكة CBS الأميركية، السبت، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) يدرس تنفيذ عملية اعتقال استعراضية للرئيس السابق لوكالة المخابرات المركزية جيمس كومي، ليُعرض لاحقاً أمام وسائل الإعلام، في خطوة غير مسبوقة تطال أحد أبرز وجوه الاستخبارات الأميركية في العقدين الأخيرين.
ووفقاً للشبكة، تأتي هذه الخطوة بعد توجيه تهم رسمية لكومي تتعلق بالكذب وإعاقة العدالة، وهي تهم قد تصل عقوبتها إلى السجن لمدة خمس سنوات في حال الإدانة.
وأشارت المصادر إلى أنّ الـFBI يعمل حالياً على تشكيل فريق خاص من الوكلاء المكلفين بتنفيذ الاعتقال، مزودين بمعدات كاملة، بما فيها السترات الواقية من الرصاص، لضمان تنفيذ العملية قبل مثول كومي أمام المحكمة يوم الخميس المقبل.
وكانت وزارة العدل الأميركية قد أعلنت في وقت سابق أن كومي يواجه اتهامات رسمية تصل عقوبتها إلى خمس سنوات سجن، بينما أكد كومي أنه بريء ومستعد لإثبات براءته أمام القضاء.
ويخضع كومي، إلى جانب رئيس وكالة الاستخبارات السابق جون برينان، لتحقيق جنائي في قضية تتعلق بدورهما في نشر مزاعم عن علاقة حملة دونالد ترامب الانتخابية بروسيا عام 2016 — وهي الاتهامات التي تم نفيها لاحقاً بعد تحقيقات مطوّلة.
وكان تقرير وزارة العدل الأميركية الصادر في نيسان 2019 قد خلُص إلى عدم وجود أدلة على تواطؤ بين حملة ترامب وروسيا، فيما وصف ترامب في تموز 2025 تلك المزاعم بـ"جريمة القرن"، مجدداً اتهاماته لمعارضيه بـ"فبركة ملف روسي لإسقاطه سياسياً".
ونفى كل من ترامب والحكومة الروسية مراراً الاتهامات المتعلقة بالاتصالات غير القانونية أو محاولات التأثير على الانتخابات الأميركية.
الـــمــــزيــــــــــد
