شدّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي على أنّ "العدوّ الإسرائيلي طامع وعينه على لبنان ضمن مشروع ما يُسمّى بـ«إسرائيل الكبرى»"، معتبرًا أنّ "الولايات المتحدة تشكل الغطاء السياسي والداعم العلني لهذا المشروع العدواني".
وقال جشي، خلال مشاركته في فعالية commemorative نظّمتها إدارة مستشفى الاستشهادي صلاح غندور في بنت جبيل في الذكرى السنوية لاستهدافها من قبل الجيش الإسرائيلي، إنّ "اثنين من المهندسين العاملين في مؤسسة جهاد البناء استُشهدا مؤخرًا خلال مهمّة متابعة أضرار العدوان في منطقة الخردلي، بعدما استهدفهما العدوّ نهارًا جهارًا من دون أي ردّ فعل من الدولة اللبنانية"، منتقدًا "صمت بعض أركان السلطة وبياناتها الخجولة التي تُظهر تهاونًا أمام الجرائم الإسرائيلية المتكرّرة".
وأضاف: "الأنكى أنّ الأصوات التي ترفع شعار السيادة وحصرية السلاح بالدولة، هي نفسها التي تتجاهل تقاعس الدولة عن أداء واجبها في الدفاع عن اللبنانيين، فيما المقاومة نشأت أصلًا كردّ طبيعي على اجتياح لبنان عام 1982 واعتداءات العدوّ المتواصلة منذ العام 1948".
وأكد جشي أنّ "من يطالب اللبنانيين بالتخلي عن المقاومة عليه أن يوفّر للدولة القدرة الفعلية على حماية الأرض والمواطنين، لأنّ السيادة لا تُحفظ بالشعارات بل بالتحرير والدفاع"، مضيفًا: "أما إذا كانت الدولة عاجزة أو خاضعة للإملاءات الأميركية، فليس من حقها أن تمنع الناس من الدفاع عن كرامتهم ووطنهم".
وتابع: "إذا كان الجيش غير مهيأ لمواجهة العدوّ، فلماذا لا تُبادر السلطة إلى تسليحه ودعمه سياسيًا كما تفعل الدول التي تحترم نفسها؟ وإن كانت لا تجرؤ على ذلك خشية إغضاب واشنطن، فهل تعجز أيضًا عن تقديم شكوى إلى مجلس الأمن أو استدعاء السفيرين الأميركي والفرنسي المسؤولين عن رعاية اتفاق وقف النار؟".
وأشار جشي إلى أنّ "ما يواجهه لبنان اليوم من تهديدات صهيونية وضغوط أميركية يستهدف الوطن بكامله، بكل مؤسساته ومكوناته، الأمر الذي يستدعي وحدة وطنية وتعاونًا داخليًا لمواجهة الأخطار"، مؤكدًا أنّ "العدوّ لا يفرّق بين لبناني وآخر، وكلّ اللبنانيين في مركب واحد".
وختم النائب جشي قائلًا: "الأميركي والإسرائيلي لا يحرصان على لبنان، فترامب نفسه قال إنّ مساحة إسرائيل صغيرة، وإنه لا مانع لديه من اقتتال اللبنانيين فيما بينهم، والمبعوث الأميركي توم براك قالها صراحة: نحن نسلّح الجيش اللبناني ليقاتل شعبه لا إسرائيل. لذلك، وحدتنا الوطنية ومقاومتنا هما الضمانة الحقيقية لحماية لبنان وسيادته".