أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله في بلدة تبنين لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمعركة "أولي البأس"، تكريمًا لشهداء بلدة مارون الراس، أنّ "ما من سلطة في لبنان صادمت الناس ووصلت إلى نتيجة، وأنّ التعسف باستخدام السلطة لن يفرض على الشعب خيارات لا يرضاها".
وقال فضل الله في كلمته إنّ المرحلة الحالية، رغم صعوبتها وجراحها، تتطلب من الدولة تحمّل مسؤولياتها الكاملة تجاه الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الجنوب اللبناني، مؤكدًا أنّ الحكومة "تتصرف بلا مسؤولية وطنية حيال ما يجري"، مضيفًا: "هيبة الدولة لا تُستعاد عبر الشعارات، بل عبر حماية المواطنين من الاعتداءات الإسرائيلية. كيف تدّعي الحكومة استعادة الهيبة وهي تتغاضى عن دماء الشهداء الذين سقطوا في الجنوب؟".
وأشار إلى أنّ بين الشهداء مهندسين استُهدفوا أثناء قيامهم بواجبهم في الكشف على الأضرار ومساعدة الأهالي، مؤكدًا أنّ إعادة الإعمار ووقف الاعتداءات الإسرائيلية يجب أن يكونا أولوية وطنية على جدول أعمال الحكومة.
وتابع فضل الله منتقدًا أداء الحكومة: "هذه الحكومة تتحدث عن هيبة الدولة بينما تغضّ الطرف عن الخروقات الإسرائيلية اليومية، وتطرح على جدول أعمالها بنودًا بعيدة كل البعد عن أولويات الناس، من موضوع الروشة إلى سحب تراخيص الجمعيات وتقرير الجيش حول السلاح، في حين يعيش المواطن الجنوبي تحت القصف والمواطن اللبناني تحت ضغط المعيشة".
وفي ما يتصل بملف الفعالية الرمزية في الروشة، أوضح فضل الله أنّ ما جرى لم يكن تحديًا للقانون، وأنّ المنظّمين التزموا بكل ما أُعلن عنه مسبقًا، متّهمًا بعض الجهات في السلطة بـ "محاولة زجّ الجيش في مواجهة الناس تنفيذًا لإملاءات خارجية"، قائلاً: "الجيش تصرّف بحكمة ووعي، والناس كانوا أكثر التزامًا بالقانون من بعض أهل السلطة الذين حاولوا افتعال الصدام".
وأضاف أنّ الضغوط السياسية على القضاء وزجّه في قضايا غير قانونية لملاحقة أفراد لن تؤدي إلى نتيجة، لأنّ "أي سلطة تصطدم بشعبها تسقط، ويبقى الشعب"، داعيًا المسؤولين إلى الابتعاد عن الاستفزاز والتحدي والتصرّف بـ"عقلانية ومسؤولية وطنية".
وختم فضل الله كلمته بالقول: "التعسّف في استخدام السلطة لن يفرض على شعبنا خيارات لا يرضاها. من وحي دماء الشهداء نقول للعقلاء في السلطة: تداركوا الأمر قبل أن تزداد الهوة بينكم وبين الناس، فشعبنا عصيّ على الانكسار، ودماء شهدائه ستبقى عنوان كرامته وصموده".
الـــمــــزيــــــــــد
