قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنّ المفاوضات الجارية بين حماس وإسرائيل لا تمثّل نهاية الحرب في غزة، مشيراً إلى أنّ تشكيل مجموعة تكنوقراط فلسطينية لحكم القطاع سيستغرق بعض الوقت.
وفي مقابلة مع برنامج "ميت ذا برس" على شبكة "إن بي سي نيوز"، أوضح روبيو أنّه "لا يمكن إطلاق سراح الرهائن بينما القنابل تنهمر والقتال على أشدّه في غزة"، مؤكداً أنّ "الجميع، بما في ذلك إسرائيل، متفقون على أن غزة في نهاية المطاف يجب أن تُدار من قبل حكومة فلسطينية تكنوقراطية غير تابعة لحماس، بدعم من مجلس سلام دولي".
وأضاف الوزير الأميركي: "لا يمكنك إنشاء هيكل حكم في غزة لا يشبه حماس خلال ثلاثة أيام، فالأمر سيستغرق بعض الوقت".
وعن المفاوضات الجارية، قال روبيو إنّها ليست بعد نهاية للحرب، مشيراً إلى أنّه "لا يزال هناك بعض العمل الذي يتعين القيام به، من تحديد آلية إطلاق سراح الرهائن إلى وضع الإطار لقيادة فلسطينية جديدة".
وتساءل روبيو عن كيفية بناء قيادة فلسطينية تكنوقراطية لا تشبه حماس أو الجماعات المسلحة، وبمساعدة المجتمع الدولي، مضيفاً:
"يجب أن نضمن نزع سلاح كل من قد يحاول بناء أنفاق أو شن هجمات ضد إسرائيل".
ولفت إلى أنّ هناك محادثات تقنية جارية تتعلق بآلية إطلاق سراح الرهائن، تشمل تنسيق دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتحديد المواقع والتوقيتات بدقة.
وقال روبيو: "نريد أن يتم إطلاق سراح الرهائن في أقرب وقت ممكن، لكن يجب أن نتأكد من أن كل التفاصيل اللوجستية جاهزة".
وأوضح أنّه قبل أي انسحاب إضافي لإسرائيل من غزة، يجب تحديد الجهة التي ستتولى السيطرة على المناطق التي تُخليها، مضيفاً: "لا يمكننا أن نطلب من إسرائيل الانسحاب دون أن نعرف لمن ستسلم السيطرة، ومن المستحيل إنشاء هيكل حكم جديد خلال 72 ساعة".
وأشار الوزير الأميركي إلى أنّ موافقة حماس على الإطار العام لإطلاق سراح الرهائن تُعدّ إنجازاً مهماً، لافتاً إلى وجود ضغط دولي كبير على الحركة.
وتأتي تصريحات روبيو بينما تقترب إسرائيل وحماس من تنفيذ خطة السلام التي طرحها الرئيس دونالد ترامب، والمكوّنة من 20 بنداً، وتنصّ على أن تحكم غزة لجنة فلسطينية انتقالية تكنوقراطية غير سياسية، مع استبعاد حماس من أي دور في الحكم المستقبلي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن دعمه العلني لخطة ترامب خلال زيارته الأخيرة إلى البيت الأبيض، فيما أعربت حماس عن استعدادها لإطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء والجثامين، وأرسلت وفداً إلى القاهرة لبدء مفاوضات أعمق يوم الإثنين، بمشاركة المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف وصهر الرئيس جاريد كوشنر.
الـــمــــزيــــــــــد
