سادت حالة من القلق في مصر بعد تداول أنباء عن اختفاء لوحة أثرية نادرة من مقبرة فرعونية في منطقة سقارة الأثرية، وذلك بعد أيام قليلة من واقعة سرقة السوار الذهبي من المتحف المصري في القاهرة، ما أثار مجددًا الجدل حول تأمين المواقع والمتاحف الأثرية في البلاد.
اللوحة المفقودة، التي يُقدّر طولها بـ60 سنتيمتراً وعرضها بـ40 سنتيمتراً، تعود إلى عصر الدولة القديمة، وتُعدّ من القطع الفريدة التي توثق مشاهد من الحياة اليومية في مصر القديمة.
وأكدت وزارة السياحة والآثار في بيان أنها أحالت الملف إلى النيابة العامة للتحقيق، مشيرة إلى أن المقبرة التي اختفت منها اللوحة كانت مغلقة تمامًا منذ عام 2019 وتُستخدم كمخزن للقطع الأثرية.
وأوضح محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن لجنة متخصصة برئاسة عمرو الطيبي قامت بجرد كامل لمحتويات المقبرة فور العلم بالحادثة، مشددًا على أن الوزارة تتابع التحقيقات بالتنسيق مع الجهات الأمنية لضمان حماية التراث المصري.
الباحث في الآثار شريف شعبان أشار في حديثه إلى موقع سكاي نيوز عربية إلى أن الواقعة الأخيرة جاءت عقب سرقة السوار الذهبي، ما أعاد فتح ملف الجرد الدوري لمخازن الآثار، موضحًا أن المقبرة التي اختفت منها اللوحة تُعامل كمخزن أثري يتم فيه إيداع قطع نادرة.
وأضاف أن اللوحة المفقودة تُظهر منظر الفصول الثلاثة، وهو تصميم نادر لا يوجد إلا في مقبرة "ميريروكا" بسقارة، مشددًا على ضرورة إنشاء قاعدة بيانات مركزية لحصر كل القطع الأثرية في مصر.
الاختفاء الجديد يأتي بعد أسابيع من سرقة سوار فرعوني نادر من المتحف المصري، تبيّن أن موظفة ترميم استولت عليه وباعته عبر وسطاء قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من كشف ملابسات الجريمة بعد أن تم صهر السوار.
وتعالت الأصوات مجددًا داخل الأوساط الأثرية للمطالبة بتعزيز إجراءات الأمن والحصر الإلكتروني للمقتنيات، واعتبار حماية التراث المصري “قضية أمن قومي”.
الـــمــــزيــــــــــد
