اقليمي ودولي

الاثنين 06 تشرين الأول 2025 - 08:24

قبيل مفاوضات مصر… الإعلام الاسرائيلي يكشف مطالب حماس

قبيل مفاوضات مصر… الإعلام الاسرائيلي يكشف مطالب حماس

نشرت "القناة 12" العبرية مساء يوم الأحد تحليلًا تناول النقاط الرئيسية لموقف حركة حماس في المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.


ووفق القناة، تطالب حماس بالإفراج عن عناصر النخبة الذين اعتقلوا بعد 7 تشرين الأول. وبحسب ثلاثة مصادر إسرائيلية تحدثت إلى القناة، فإن الحركة تطالب كجزء من الصفقة بالإفراج ليس فقط عن المعتقلين خلال الأشهر الأخيرة، بل أيضًا عن عناصر وحدة النخبة الذين تسللوا إلى داخل إسرائيل وشاركوا في العمليات العسكرية وأسروا رهائن.


وأفادت القناة بأن إسرائيل التزمت حتى الآن بموقف واضح يقضي بعدم إطلاق سراح المئات من عناصر النخبة القابعين في سجونها، وهو قرار يُعتبر مبدأً ثابتًا لم يمسّ حتى في الاتفاقات السابقة.


إلا أنه ومع ضيق الجدول الزمني الذي وضعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب والضغط للتوصل إلى اتفاق خلال أيام، بات هذا المطلب محور نزاع مركزي، ولم يعد بندًا تقنيًا، بل قضية أخلاقية وسياسية حساسة من الدرجة الأولى.


ومن أبرز القضايا المتوقع طرحها خلال محادثات شرم الشيخ يوم الإثنين، مسألة الإفراج عن السجناء الدوليين، بمن فيهم كبار الأسرى في السجون الإسرائيلية.


وذكّرت القناة بأن إسرائيل كانت تحتفظ في صفقات سابقة بحق النقض (الفيتو) على أسماء محددة، خصوصًا أولئك الذين شاركوا في الانتفاضة الثانية. غير أنّ مصادر فلسطينية أفادت بأن حماس تعتزم طرح مطلب جديد يقضي بأن تُحدد مدة الإفراج بناءً على فترة السجن لا على خطورة الجرم، بحيث يتم الإفراج أسرع عن الأسرى الأكبر سنًا بغضّ النظر عن التهم الموجهة إليهم.


وأشارت القناة إلى أن قبول هذا المطلب سيُشكّل خطوة كبيرة قد تفتح الباب أمام الإفراج عن عدد من أبرز الأسرى الفلسطينيين، من بينهم مروان البرغوثي، وإبراهيم حمد، وعبد الله البرغوثي، وأحمد سعدات، وحسن سلامة، وعباس السيد، المتهم بتنفيذ هجوم فندق بارك في نتانيا.


كما ستطالب حماس، بحسب القناة، برفع التحفّظ الإسرائيلي عن هذه الأسماء، معتبرة أن هذه هي الفرصة الأخيرة لإطلاق سراحهم. ولم تقرر تل أبيب بعد كيفية الرد على هذا المطلب الذي يُعدّ من أكثر البنود إثارة للجدل، وقد يؤدي إلى تعطيل المفاوضات أو إلى انقسام داخلي سياسي وشعبي داخل إسرائيل.


وأضاف التقرير أن من بين النقاط الأخرى في موقف حماس المطالبة بانسحاب إسرائيلي خلف الخطوط التي نصّت عليها خطة ترامب، وإخلاء مناطق التجمعات السكانية، وضمان جداول زمنية واضحة للانسحاب النهائي، إضافة إلى وقف الطيران لمدة تتراوح بين 10 و12 ساعة يوميًا.


كما ستطالب حماس بإلغاء الفيتو الإسرائيلي على أسماء خمسين أسيرًا من القيادات، وبربط المرحلة الأولى من الصفقة بالمراحل اللاحقة التي تشمل ملفات الحكم والأمن وتسليم السلاح والمعابر وإعادة الإعمار، بما يضمن استمرار وقف إطلاق النار خلال فترة المفاوضات، وهي نقطة يُتوقع أن ترفضها إسرائيل.


وفي بند إضافي، تسعى حماس إلى إشراك السلطة الفلسطينية في المفاوضات المتعلقة بمستقبل قطاع غزة، ولا سيما في ما يخص إدارة الحكم فيه.


وتنطلق المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في شرم الشيخ الإثنين، بمشاركة ثلاثة وسطاء هم الولايات المتحدة ومصر وقطر، وسط أجواء من التفاؤل الحذر نتيجة حجم التعقيدات التي تواجه المسار التفاوضي.


وجاءت الدعوة إلى استئناف المفاوضات بعد موافقة حماس على خطة الرئيس ترامب، التي أبدت الحركة استعدادها لتنفيذ مرحلتها الأولى، وتنص على إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والأموات مقابل الإفراج عن 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالمؤبد، و1700 أسير من قطاع غزة اعتقلوا خلال الحرب الأخيرة دون علاقة مباشرة بهجوم السابع من تشرين الأول.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة