جوزاف عون يحسم: لا تأجيل للانتخابات… وصورة الجيش مشرقة في واشنطن

رحّب رئيس الجمهورية جوزاف عون بالاتفاق الذي تمّ حول وقف إطلاق النار في غزة، وقال إن الشعب الفلسطيني عانى الكثير وحان الوقت ليرتاح، متمنياً أن ينعكس ذلك إيجاباً على المنطقة ككل بعدما عانت من الحروب لسنين طويلة، ومؤكداً أن الأوان قد حان لنعيش فيها بسلام. وأضاف فخامته أن الجهود العربية كان لها دور أساسي في الوصول إلى هذا الاتفاق، وهو دليل على أنه إذا توحدت الجهود العربية ضمن رؤية واحدة، يمكنها إحداث فرق كبير، لافتاً أيضاً إلى مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف الحرب وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات وغيرها من الخطوات، مؤكداً أن ذلك سينعكس بالتأكيد إيجاباً على المنطقة.

وتطرّق الرئيس عون إلى زيارته الأخيرة إلى نيويورك برفقة وزير الخارجية، موضحاً أنه أجرى لقاءات عدة على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومنها اللقاء الذي جمعه بوزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو، مشيراً إلى أن الأجواء كانت إيجابية جداً، لكن بعض وسائل الإعلام حاولت – للأسف – الإيحاء بأن نتائج اللقاءات لم تكن جيدة.

وأشار فخامة الرئيس إلى تكليف رئيس مجلس الوزراء بتمثيل لبنان في القمة الروسية – العربية التي ستعقد في موسكو منتصف الشهر الجاري، كما كشف عن مشاركته في قداس إعلان قداسة الطوباوي المطران الشهيد غناطيوس مالويون في الفاتيكان في وقت لاحق من هذا الشهر.

وعلى الصعيد الداخلي، تطرّق الرئيس عون إلى الملفات الحياتية، فقال إنه يتمنى في بداية فصل الشتاء أن تبذل وزارة الأشغال جهدها لتجنب ما يحصل كل عام في أولى العواصف، كما تمنى على وزارة السياحة البدء منذ الآن بالتحضير لموسم الأعياد في نهاية العام، آملاً أن يحقق لبنان أرقاماً قياسية كما حصل في الصيف بالنسبة لعدد الوافدين، حيث سُجّل عدد مرتفع جداً لم يشهده لبنان منذ العام 2018، معتبراً ذلك دليلاً على الإنجازات التي حققتها الحكومة إضافة إلى الاستقرار الأمني والسياسي. وأضاف فخامته أن الاقتصاد لا ينمو إلا بوجود الاستقرار الأمني والسياسي، وهذا ما أكدته دراسة أرسلها إلى دولة رئيس الحكومة، تفيد بأن الحكومة الحالية حققت أرقاماً لم تحققها أي حكومة منذ 20 سنة، وهو ما يناقض كل التشويش الذي يصدر هنا أو هناك ويشكك بمسار العمل الحكومي.

وفي ملف الانتخابات النيابية، أكد الرئيس عون أن رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب وهو شخصياً مصرّون على إجرائها في موعدها، مشدداً على أن اختيار القانون الذي ستجري على أساسه يعود إلى مجلس النواب، فيما تبقى مهمة الحكومة عموماً ووزارة الداخلية خصوصاً تأمين إجراء الانتخابات. وأعرب عن أمله بأن يطلع وزير الداخلية المجلس في الجلسات المقبلة على مسار التحضيرات، نافياً كل الكلام المتداول عن نية لتأجيل الانتخابات.

كما أشار عون إلى زيارته الأخيرة إلى مركز الهيئات الرقابية، واعتبر أن هذه الهيئات بمثابة "عيون الدولة" ويجب تفعيل دورها، معبّراً عن أسفه لأنها تشغل مبانٍ لا تملكها الدولة وتعاني من نقص فادح في العديد، معتبراً أن ذلك لا يجوز وأن هناك أولوية لإنشاء مجمع حكومي يضم هذه الهيئات.

ولفت فخامته إلى الاستحقاقات المقبلة، ومنها المؤتمر الاقتصادي الذي يعمل عليه وزير الاقتصاد مع الهيئات الاقتصادية، فضلاً عن زيارات عدة لمسؤولين ورجال دولة عرب وأجانب.

وختم الرئيس جوزاف عون كلامه بالتنويه برفع الولايات المتحدة حجم مساعداتها للجيش اللبناني، حيث بلغت قيمة المساعدة الأخيرة التي أقرتها الحكومة الأميركية 190 مليون دولار، وهي أكبر مساعدة تُقرّها واشنطن للجيش اللبناني، معتبراً ذلك دليلاً على الصورة الإيجابية للمؤسسة العسكرية لدى الإدارة الأميركية، بعكس ما يقال، إضافة إلى مساعدة بقيمة 40 مليون دولار مخصّصة لقوى الأمن الداخلي.