كشفت وثيقة صدرت مؤخرًا عن أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تحت إدارة الرئيس جو بايدن حصل على سجلات هواتف تسعة أعضاء جمهوريين في الكونغرس، بينهم ثمانية من أعضاء مجلس الشيوخ الحاليين، في إطار تحقيق يُعرف بـ “Arctic Frost” المتعلق بمزاعم التدخّل في انتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2020.
— الوثيقة، التي سلّمت إلى الكونغرس ولاحقًا نُشرت رسميًا من قبل السيناتور تشاك غراسلي، تضمنت تفاصيل تفيد بأن التحقيق بدأ في أبريل 2022، وتمت مراقبة ما يُعرف بـ “سجلات المكالمات” (metadata) من دون الدخول إلى محتوى الاتصال نفسه.
بين المشرّعين الذين شملتهم المراقبة: ليندسي غراهام، بيل هيغرتي، جوش هاولي، دان سوليفان، تومي توبرفيل، رون جونسون، سينثيا لوميس، مارشا بلاكبيرن، بالإضافة إلى النائب مايك كيلي.
بحسب الوثيقة، فإن التحليل الأولي كان يركّز على “سجلات دفع المكالمات” (toll records) وهي تشير إلى الجهات التي تم الاتصال بها والتوقيت والمواقع، لكن لا تدخل في مضمون الاتصال.
غراسلي وصف الكشف بأنه “سلوك سياسي مروع وغير دستوري”، ودعا إلى محاسبة المسؤولين، بينما أشار بعض السيناتورات إلى أنهم لا يعرفون سبب استهدافهم سوى أنهم من الحزب الجمهوري.
من جهته، قال مدير الـFBI الحالي كاش باتيل إن المكتب “اكتشف دليلًا على أن سجلات هواتف مشرعين صودرت لأغراض سياسية” ووعد بالتزام بشفافية ومساءلة، مؤكدًا أن مثل هذه الممارسات لن تُستخدم مرة أخرى كسلاح ضد الشعب الأميركي.
كذلك ورد في ما نُشر أن التحقيق شمل عشرات المجموعات أو الشخصيات المرتبطة بالحزب الجمهوري، مثل منظمة Turning Point USA، والتي وُضعت تحت مظلة تحقيقات Arctic Frost