أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بيانًا انتقد فيه بشدّة أداء الحكومة اللبنانية، معتبرًا أنّها تتعامل مع الجنوب والبقاع وكأنهما خارج الخريطة الوطنية، ومتّهمًا إيّاها بـ"التخلّي عن مسؤولياتها تجاه مناطق قدّمت أعظم التضحيات في سبيل لبنان".
وقال قبلان: "لأن البلد شراكة وتضامن وميثاق تأسيسي ووفاء لأعظم التضحيات الوطنية، ولأن الأمن والدفاع والديبلوماسية ضرورة وطنية وقدرة سيادية وملاذية، أسأل الحكومة اللبنانية: هل الجنوب والبقاع أراضٍ لبنانية؟ وهل أهل الجنوب والبقاع من مواطني هذا البلد، أم يتم تصنيفهم ضمن لوائح المتروكين عمدًا للقتل والتصفية والغارات؟".
وأضاف: "الحكومة تتعامل مع الجنوب والبقاع وكأنهما غير موجودين على الخريطة، كما تتعامل مع شهدائهما السياديين من شباب ونساء وأطفال وكأنهم من بلد آخر، وسط قرى ما زالت على الأرض بعد أكبر مواجهة أسطورية كسرت الجيش الإسرائيلي على تخوم بلدة الخيام حتى يبقى وطن اسمه لبنان".
واعتبر المفتي قبلان أنّ "الاستهتار الرسمي بأهل الجنوب والبقاع يفوق التصوّر"، قائلاً إنّ "هذه الحكومة آخر من يحق له الحديث عن السيادة والشعب وقضايا لبنان".
وتابع قبلان هجومه قائلاً: "من لا يرفّ له جفن حيال المذابح الإسرائيلية والاستباحة التي تطال أهل الجنوب والبقاع، لا يملك أهلية التمثيل الحكومي ولا قيمة وطنية له. فخيرة شباب لبنان ونسائه وأطفاله تُقتل تحت عين سلطة متخلية ومعدومة الضمير والموقف، لدرجة أنّ لبنان لم يشهد ديبلوماسية فاسدة ومتواطئة مثل هذه".
ودعا اللبنانيين إلى "تأكيد وحدتهم وترابطهم وتضامنهم لإنقاذ لبنان من هذه العقلية المستهترة"، مشيرًا إلى أنّ الإغاثة الشعبية كانت ولا تزال المثال الأسمى في دعم أهل الجنوب والبقاع والضاحية زمن أصعب الحروب.
وأضاف: "أن تكون لبنانيًا يعني أن تحمي وطنك وتغيث أهلك وبلدك. لبنان لا يحتاج إلى معجزة سماوية، بل إلى ضمير وطني بحجم العائلة اللبنانية".
وختم المفتي قبلان قائلاً: "اللحظة لحكومة شرف وطني، لا لحكومة تتنكّر لأعظم التضحيات السيادية التي قدّمها أهل الجنوب والبقاع والضاحية. والله يحفظ لبنان ممن يدير ملفاته السياسية، ولا ضامن للبنان أكبر من الوحدة الوطنية والجيش والمقاومة والإلفة الشعبية".
وختم المفتي قبلان قائلاً: "اللحظة لحكومة شرف وطني، لا لحكومة تتنكّر لأعظم التضحيات السيادية التي قدّمها أهل الجنوب والبقاع والضاحية. والله يحفظ لبنان ممن يدير ملفاته السياسية، ولا ضامن للبنان أكبر من الوحدة الوطنية والجيش والمقاومة والإلفة الشعبية".
الـــمــــزيــــــــــد
