اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الأربعاء 08 تشرين الأول 2025 - 19:16 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

إجلاء فلسطينية بإشراف ترامب... من هي أحلام فروانة؟

إجلاء فلسطينية بإشراف ترامب... من هي أحلام فروانة؟

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنّ فلسطينية تُدعى أحلام فروانة (59 عامًا)، وهي والدة ضابط في البحرية الأميركية، جرى إجلاؤها سرًّا من قطاع غزة خلال الأسابيع الأخيرة، بوساطة مباشرة من إدارة الرئيس دونالد ترامب، وبالتنسيق مع الحكومتين الإسرائيلية والأردنية.


وقالت الصحيفة، استنادًا إلى وثائق ومراسلات رسمية اطّلعت عليها، إنّ العملية تطلّبت وقفًا مؤقتًا للغارات الإسرائيلية على مناطق محدّدة لضمان تحرّك السيدة الفلسطينية بأمان، في خطوةٍ وصفتها بأنها تعكس مدى التعقيد والخطورة في تنفيذ الإجلاء.


وأشارت الصحيفة إلى أنّ نجاح عملية الإجلاء تطلّب تبرّعًا بقيمة 10 آلاف دولار لتغطية تكاليف النقل، واستخدام برامج تقنية متطوّرة لتتبّع موقع السيدة فروانة، بالإضافة إلى تدخّل مباشر من مسؤولين أميركيين كبار نسّقوا مع عمان وتل أبيب.


ابنها يونس فروانة (32 عامًا)، الذي انضمّ إلى البحرية الأميركية عام 2023 سعيًا للحصول على الجنسية، قال للصحيفة إنّ عائلته عانت ويلات الحرب منذ اندلاعها في تشرين الأول 2023، إذ دُمّر منزلهم المؤلف من سبعة طوابق، ونفد الغذاء والدواء حتى أنهم اضطروا في إحدى المراحل إلى "تناول طعام العصافير"، وفق تعبيره.


وأشارت "واشنطن بوست" إلى أنّ قضية إجلاء الأميركيين من غزة أثارت جدلًا واسعًا منذ بدء الحرب، إذ رفع عدد من الفلسطينيين الأميركيين دعاوى قضائية ضد الإدارة السابقة متّهمين إياها بالتقاعس عن حمايتهم.


وقالت المحامية ماريا كاري، التي تمثّل بعض تلك العائلات، إنّ الوضع ازداد سوءًا في عهد ترامب، خصوصًا بعد قرار وزارة الخارجية الأميركية في آب الماضي وقف منح تأشيرات الزيارة لأبناء غزة، وذلك في أعقاب حملة انتقادات قادتها الناشطة اليمينية لورا لومر التي وصفت استقبال أطفال غزة في أميركا بأنه "تهديد للأمن القومي".


وأضافت الصحيفة أنّه بعد حصول يونس فروانة على الجنسية الأميركية في شباط 2024، بدأ مساعيه لإخراج والدته من غزة عبر الأردن، إلا أنّ الروتين الإداري والبيروقراطية عطّلا طلبات إجلاء بقية أفراد العائلة، وظلّت والدته الوحيدة التي حصلت على موافقة مبدئية للدخول إلى الولايات المتحدة.


وذكرت "واشنطن بوست" أنّ الفريق الذي أشرف على العملية استخدم اتصالات مباشرة مع الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن، بما فيها “الشاباك” و“الموساد”، لتأمين مسار السيدة فروانة وضمان عدم استهداف موقعها خلال تحركاتها.


وأضافت الصحيفة أنّ التنسيق الأمني الثلاثي بين واشنطن وتل أبيب وعمان عكس حجم الجهود الاستخباراتية والإنسانية المعقّدة التي أحاطت بالعملية، والتي وصفتها بأنها إحدى أكثر عمليات الإجلاء دقّة منذ بدء الحرب في غزة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة