قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إنه لا يستبعد زيارة قطاع غزة، بعدما أعلن أنه قد يتوجّه إلى الشرق الأوسط في نهاية الأسبوع، في إطار الجهود الرامية إلى تثبيت اتفاق إنهاء الحرب في القطاع.
وصرّح ترامب للصحافيين قائلاً: "نقترب بشدة من التوصل إلى اتفاق في الشرق الأوسط"، مضيفاً، عند سؤاله عمّا تبقى لإنجاز اتفاق غزة: "إما أن ننهيه أو نوقّعه".
وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه قد يزور مصر "على الأرجح"، في حال تمّ التوصل إلى الاتفاق المنتظر، مؤكداً أن جميع المؤشرات تدفع نحو "نهاية قريبة للحرب في غزة".
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، أعلن ترامب أنه قد يتوجّه إلى الشرق الأوسط يوم الأحد، مشيراً إلى أن المفاوضات الجارية منذ أربعة أيام في مصر لوضع آلية تنفيذية لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس "تسير بشكل جيد جداً".
وقال: "الأمر وشيك جداً، وقد أسافر إلى الشرق الأوسط يوم الأحد"، مشدّداً على أن "كل الدول الإسلامية والعربية منخرطة في الأمر، وهذا لم يحدث من قبل".
وفي القاهرة، دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نظيره الأميركي ترامب إلى حضور توقيع "اتفاق غزة" في حال التوصل إليه، قائلاً خلال حفل تخرّج دفعة جديدة من طلاب أكاديمية الشرطة: "الرئيس ترامب أرسل مبعوثيه بتكليف واضح للعمل على إنهاء حرب غزة. وأوجه له رسالة لمواصلة دعمه من أجل التوصل إلى اتفاق، وأدعوه لحضور التوقيع في مصر".
من جهته، كشف مسؤول في البيت الأبيض لـ"سكاي نيوز عربية" أن المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر شاركا، الأربعاء، في اجتماعاتٍ عُقدت في شرم الشيخ، ضمن جهود الدفع بـ"خطة ترامب" لإنهاء الحرب في غزة.
وأوضح المسؤول أن المفاوضات الفنية بلغت مرحلة حاسمة، معبّراً عن تفاؤل الإدارة الأميركية بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال الساعات المقبلة.
وفي السياق نفسه، أكّد مصدر أمني إسرائيلي لـ"سكاي نيوز عربية" قرب التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من الخطة، مشيراً إلى استكمال التجهيزات في قاعدة لواء غزة لاستقبال الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن الصفقة.
وبحسب مصادر فلسطينية، فإن الساعات الـ48 المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير المفاوضات.
وفي هذا الإطار، نقلت القناة 14 الإسرائيلية أن "إسرائيل ستوقّع على المرحلة الأولى من صفقة غزة خلال يومين"، لافتةً إلى أنّ "مسألة نزع سلاح حماس ونزع سلاح قطاع غزة ستُناقش في مرحلة لاحقة".
الـــمــــزيــــــــــد
