كشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أنّ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة لن يدخل حيّز التنفيذ إلا بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية عليه رسميًا، وذلك خلال اجتماعها المقرّر مساء اليوم.
ويأتي هذا الإعلان في وقتٍ كانت مصادر إعلامية قد ذكرت في وقتٍ سابق أنّ الاتفاق على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس دخل حيّز التنفيذ عند الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش، وهو التوقيت الذي كان محدّدًا لبدء تطبيق الهدنة فعليًا.
ورغم تأكيد نتنياهو أن وقف إطلاق النار سيُعلَن فقط بعد المصادقة الحكومية النهائية، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن تل أبيب لن تبادر إلى أي عمليات هجومية جديدة قبل بدء الهدنة بشكل رسمي.
في السياق نفسه، توقف تحليق الطائرات الحربية والمسيّرات الإسرائيلية في أجواء القطاع منذ ساعات الصباح الأولى، في إشارة إلى احترام ميداني غير معلن للاتفاق بانتظار المصادقة السياسية.
ومن المنتظر أن تعقد الحكومة الإسرائيلية اجتماعها مساء الخميس للمصادقة النهائية على الاتفاق، ليدخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ رسميًا بعد ذلك بساعات قليلة.
وكانت إسرائيل وحماس قد توصلتا، في وقتٍ مبكر من صباح الخميس، إلى اتفاق حول المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة، والذي يتضمن وقف إطلاق النار الشامل وتبادل الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين، كخطوة أولى على طريق إنهاء حرب دامية استمرّت على مدى عامين.
وجاء هذا التطور بعد يوم واحد فقط من الذكرى السنوية الثانية لهجوم السابع من أكتوبر 2023، حين شنّت حركة حماس هجومًا مفاجئًا عبر الحدود أدّى إلى اندلاع الحرب المدمّرة في غزة، والتي خلّفت آلاف القتلى والجرحى ودمارًا واسعًا في البنى التحتية.
ويُعد الاتفاق الذي أُنجز بوساطة أميركية – مصرية – قطرية – تركية محطة مفصلية في مسار خطة ترامب للسلام، والتي تهدف إلى إعادة الاستقرار إلى قطاع غزة وتهيئة الأرضية لمرحلة سياسية جديدة في المنطقة.
الـــمــــزيــــــــــد
