تستعد المستشفيات الإسرائيلية لاستقبال الرهائن المتوقع الإفراج عنهم، بعد التوصل إلى اتفاق بين حركة "حماس" وإسرائيل يقضي بوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، كمرحلة أولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "جروزاليم بوست"، الخميس، أن المستشفيات المشاركة في العملية جهّزت غرفًا فسيحة ومعزولة ومؤمّنة بالكامل، لتأمين الرعاية الطبية والخصوصية التامة للرهائن فور وصولهم.
وأوضحت الصحيفة أن السلطات الإسرائيلية أنشأت أجنحة خاصة في المستشفيات الكبرى لاستقبال العائدين، بالتنسيق بين وزارة الصحة والجيش وجهاز الأمن العام "الشاباك". وأكدت وزارة الصحة أن جميع المستشفيات جاهزة لاستقبال الرهائن في أي وقت، بغضّ النظر عن حالتهم الصحية.
وبحسب خطة الاستقبال، سيتوزع الرهائن على المستشفيات وفقًا لحالتهم الصحية وأعمارهم ومناطق سكنهم، مع مراعاة طلبات العائلات. وبعد الإفراج عنهم، سيخضعون لتقييم طبي أولي لتحديد أوضاعهم الصحية، على أن يُنقل أصحاب الحالات المزمنة إلى أقسام العناية المركزة، فيما يُخصّص للآخرين أجنحة خاصة مجهّزة بالكامل.
وستضمّ الأجنحة المخصصة للرهائن فرقًا طبية متكاملة من أطباء وممرضين وأخصائيين نفسيين وعاملين اجتماعيين، إضافة إلى عناصر أمن ورجال دين عند الحاجة. كما أجرت المراكز الطبية تدريبات لمحاكاة استقبال الرهائن، وتشمل عمليات الفحص والتوثيق والفرز والنقل، إضافة إلى التعامل مع الإصابات الجسدية أو حالات الإنهاك والجفاف واضطرابات النوم.
وأوضحت "جروزاليم بوست" أن المستشفيات الكبرى مجهّزة بمهابط طائرات داخلية وخارجية، تتيح نقل الرهائن مباشرة إلى الأجنحة بعيدًا عن الإعلام والجمهور، فيما ستتولى قوات الأمن والشرطة تأمين محيط المستشفيات وإدارة الحشود.
وطلبت السلطات الإسرائيلية من إدارات المستشفيات الحفاظ على السرية التامة وعدم الكشف عن هوية أو حالة أي رهينة، مع تقييد دخول الطواقم المصرّح لها فقط إلى الأجنحة الخاصة.
يُذكر أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن، الخميس، التوصل إلى اتفاق لتحرير 48 رهينة من المحتجزين في قطاع غزة، من بينهم 20 على قيد الحياة، وسط توقّعات إسرائيلية ببدء عملية الإفراج يوم الإثنين المقبل.
الـــمــــزيــــــــــد
