ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن إصرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الإشارة المتكررة إلى جائزة نوبل للسلام قد ينعكس سلبًا على فرصه في نيلها.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب يؤكد علنًا أنه لا يسعى وراء المناورات السياسية للحصول على الجائزة، لكنه يحرص على ذكرها في أحاديثه العلنية كل بضعة أسابيع منذ عودته إلى البيت الأبيض، وهو ما تعتبره بعض الأوساط في لجنة نوبل سلوكًا غير مألوف قد يُفسَّر على أنه دعاية ذاتية.
وأضافت واشنطن بوست أن ترامب، في محاولة لتعزيز حظوظه، تواصل هاتفيًا مع الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، في إطار جهودٍ يسعى من خلالها إلى توسيع قاعدة الدعم لترشيحه للجائزة.
وكان ترامب قد صرّح في شباط الماضي بأنه "يستحق جائزة نوبل للسلام"، في وقتٍ تتكاثر فيه الترشيحات الداعمة له من شخصيات دولية.
فقد كشفت صحيفة Chugan Chosun الكورية الجنوبية أن نائب رئيس لجنة الاستخبارات في البرلمان الكوري الجنوبي، باك سونغ وون، تقدّم رسميًا بترشيحه للجائزة. كما أعلن رئيس تيمور الشرقية، جوزيه راموس-أورطا، استعداده لترشيح ترامب في حال نجاحه بتحقيق تسوية سلمية للأزمتين الأوكرانية والغزاوية.
بدوره، أيّد رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو الفكرة، لكنه أشار إلى أن "جائزة نوبل لم تعد تعني الكثير"، في حين سلّم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالةً إلى ترامب تتضمّن اقتراحًا رسميًا بترشيحه للجائزة، واعتبر وزير الخارجية الرواندي أوليفييه ندوهونغيريهي أن ترامب "يستحقها بالفعل".
وفي السياق نفسه، قدّم عضو مجلس النواب الأميركي إيرل كارتر طلبًا رسميًا إلى لجنة نوبل لترشيح ترامب، تقديرًا لما وصفه بـ"جهوده في التهدئة بين إيران وإسرائيل"، بينما اقترحت حكومة باكستان ترشيحه أيضًا، اعترافًا بدوره في الوساطة لخفض التوتر مع الهند.