أعلن عضو المكتب السياسي في حركة "حماس" خليل الحية، في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى الثانية لمعركة السابع من تشرين الأول (طوفان الأقصى)، بدء تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، يشمل انسحاب القوات الإسرائيلية، ودخول المساعدات الإنسانية، وفتح معبر رفح في الاتجاهين، وتبادل الأسرى.
وقال الحية: "تسلمنا ضمانات من الوسطاء والإدارة الأميركية تؤكد أن الحرب انتهت بشكل تام."
وأوضح أنّ الاتفاق يتضمن إطلاق سراح 250 أسيرًا من أصحاب المؤبدات و1700 من أسرى غزة الذين اعتُقلوا بعد 7 تشرين الأول، إضافة إلى جميع الأطفال والنساء، مشيرًا إلى أنّ الحركة واصلت التفاوض غير المباشر رغم مماطلة العدو وتراجعه وخرقه للاتفاقات السابقة.
وأضاف: "وضعنا مصلحة شعبنا وحقن دمائه نصب أعيننا منذ اللحظة الأولى للمعركة، رغم المجازر التي ارتكبها العدو وإفشاله المتكرر لجهود الوسطاء."
وفي خطابه، وجّه الحية تحية إلى الشهداء الأبرار إسماعيل هنية وصالح العاروري ويحيى السنوار وأبو خالد الضيف، مؤكدًا أنّ "الشعب الفلسطيني خاض حربًا لم يشهد لها العالم مثيلًا، وقف خلالها كالجبال الرواسي، وصبر على الجوع والنزوح وفقدان الأحبة."
وقال: "نقف أمام بطولات رجال المقاومة الذين قاتلوا من نقطة الصفر، وكانوا كالطود العظيم أمام دبابات الاحتلال وآلياته، وأفشلوا مخططاته من تهجير وتجويع وصناعة الفوضى."
وأشار إلى أنّ المقاومة أثبتت أنّ رجالها لا ينكسرون، وأن غزة أصبحت محرّمة على أعدائها، مضيفًا: "كما كان أبطال المقاومة رجالًا في القتال، فقد كانوا رجالًا على طاولة المفاوضات."
ووجّه الحية الشكر إلى الوسطاء في مصر وقطر وتركيا، وإلى من وصفهم بـ"الإخوة الذين شاركونا الدم والمعركة في اليمن ولبنان والعراق وإيران"، كما تقدّم بالشكر إلى أحرار العالم الذين خرجوا بالملايين تضامنًا مع غزة، وخصّ بالذكر المتضامنين في قوافل البرّ والبحر.
وقال الحية: "عامان وغزة تصنع المعجزات وحيدة، وتلهم الأحرار وتداوي الجراح، وتدافع عن القدس والأقصى بكل بسالة وبجرأة منقطعة النظير."
وختم بالقول: "سنواصل العمل مع القوى الوطنية والإسلامية لتحقيق مصالح شعبنا وتقرير مصيره بنفسه، لحين إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس."